قال الفنان السوري يوسف عبدلكي، الفائز بجائزة النيل في فرع المبدعين العرب، وهو فرع مستحدث هذا العام، إن جائزة النيل للمبدعين العرب، شكلت مفاجأة حقيقية لي؛ لأنها جاءت من مصر.
موضوعات مقترحة
وأضاف الفنان عبدلكي، لـ"بوابة الأهرام"، "مصر ليس قطرًا يعيش على شاطئ النيل، بل إنها أول الحضارات الكبرى في تاريخ البشرية، وهي بؤرة الحداثة العربية في القرنين الأخيرين، ومركز تلك الحداثة الإشعاعي في الثقافة والفن والأدب والاجتماع والسياسة، وبوصلة المشروع القومي العربي".
وتابع: "ليس لدي كلمات كافية لشكر الفنانين المصريين الذين رشحوني وأعطوني ثقتهم، وبقدر سروري بالجائزة فلا أخفيك أنها ستمنحني فرصة العودة إلى القاهرة ورؤية أصدقائي من جديد ومعاينة إبداعاتهم الأخاذة بعد غياب سنوات".
يشار إلى أن يوسف عبدلكي، غادر سورية عام 1980، ليعيش في باريس طوال ربع قرن، نتيجة مواقفه السياسية التي أدت لاعتقله بين العامين 1978 و1980.
وأكمل "عبدلكي"، في باريس دراساته العليا، إذ حاز على دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، ثم نال الدكتوراه في الفنون التشكيلية من جامعة باريس الثامنة نهاية الثمانينيات، وكان قد تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق سنة 1976.
يعمل منذ العام 1968 في مجالات غرافيكية متعددة، وقام بتصميم عشرات الملصقات وأغلفة الكتب والشعارات، كما نشرت رسوماته وأعماله في مجلات وصحف عديدة عربية وعالمية، منها "الموقف العربي، ولومانيتيه، والقدس العربي، والشروق، والخليج، وملحق النهار"، وصدرت له بعض الدراسات، منها "تاريخ الكاريكاتير في سوريا" العام 1975، و"دراسة عن رسامي الكاريكاتير العرب وتقنياتهم"، العام 1989، وعاد للمرة الأولى بعد ربع قرن من الغياب عام 2005.
أقام الكثير من المعارض الفردية في مختلف عواصم ومدن العالم منذ العام 1973 وحتى اللحظة، مثل القاهرة، وتونس، وعمان، وبيروت، ودبي، وصفاقس، والمنامة، وباريس، والإسكندرية، والكويت، وغيرها، كما شارك في معارض جماعية في بغداد، وبرلين، وباريس، والقاهرة، ولندن، وبيروت، وتايوان، وهامبورغ، وجنيف، والشارقة وغيرها.
اشترك في تظاهرات الرسوم الساخرة في كابروفو في بلغاريا، وكنوك هيست في بلجيكا، ومونتريال في كندا، وأبينال في فرنسا، وهافانا في كوبا، ولشبونة في البرتغال، وميلانو في إيطاليا، وإسطنبول في تركيا.
وتقتني لوحاته أهم متاحف الفن في العالم مثل المتحف البريطاني، ومتحف معهد العالم العربي في باريس، ومتحف ديني لي بان في فرنسا، ومتحف عمان للفن الحديث، ومتحف الكويت.