بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، افتتح صباح اليوم الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطة واليهودية والدكتور ستيفان زايلدماير، مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، معرضًا أثريًا تحت عنوان "القرد بأربعة دنانير" وذلك بمتحف أسوان القومي بجزيرة إلفنتين في أسوان.
موضوعات مقترحة
حضر الافتتاح رؤساء البعثات الأثرية العاملة داخل مصر، والأثريون من جنوب الصعيد وأساتذة الآثار بكليات الآثار بخاصة كليات آثار جنوب الصعيد.
وقال عبد اللطيف إن المعرض "يوضح العلاقات المصرية - الإفريقية في العصر الإسلامي، والحالة الاقتصادية والاجتماعية من خلال عرض ٣٠٠ قطعة من الشقافات الفخارية المكتشفة حديثًا بجزيرة إلفنتين في أسوان من خلال أعمال حفائر البعثة الألمانية السويسرية العاملة بها لعدة مواسم والتي كان آخرها عام ٢٠١٣م.
كما أوضح أن أهمية هذا المعرض "ترجع لأنه يعرض مختلف الثقافات التي يزيد عمر بعضها على الألف عام، وتعود غالبيتها للقرن الأول وحتى الثالث الهجري، بما يعادل القرن السابع إلي القرن التاسع الميلادي.
وتعد هذه الشقافات الفخارية أحد مصادر كتابة التاريخ المصري منذ أقدم العصور، ولما كانت الحضارات المصرية المتعاقبة تكمل بعضها بعضًا فقد استخدم المصريون الشقافات الفخارية للكتابة عليها باللغة العربية أيضًا، وذلك بعد الفتح الإسلامي لمصر.
وقد وجدت البعثات الأثرية المصرية والأجنبية الآلاف من القطع الفخارية المكتوب عليها باللغة العربية في عدة مواقع فى شمال وجنوب مصر.
ومن أهم تلك المواقع موقع جزيرة إلفنتين بأسوان، التي تمثل آثارها عرضًا رائعًا للحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الإسلامي.
وأضاف عبد اللطيف أن النصوص الكتابية باللغة العربية على الشقافات الفخارية - رغم صغر حجمها وقلة محتواها- قد "أمدتنا دراستها دراسة متأنية ودقيقة بمعلومات مهمة جدًا عن حضارة مصر فى العصر الإسلامي المبكر بصفة عامة وعن جزيرة إلفنتين بأسوان بخاصة، من أهمها الموضوعات المتعلقة بالنواحي الاقتصادية والمعاملات التجارية بين الناس مثل عقود بيع وشراء.
وموضوعات خاصة بالأراضي الزراعية، وتجارة في الأسماك. وهناك أيضًا بعض الشقافات الفخارية التي أفادتنا نصوصها بموضوعات اجتماعية مثل خطابات شخصية وهي الغالبية العظمى، وكتابات قرآنية، ورقية من المس من الجان (ووصفات سحرية)، وحكم محكمة" .
واستطرد قائلاً، إنه تم التوصل إلي قطعة فخارية فى غاية الأهمية؛ حيث تفردت فى موضوعها الذى يتحدث عن رحلة الحج إلى مكة من خلال الذهاب إلى الفسطاط التى تم ذكرها صراحة فى نص القطعة، والتى تمكنا التوصل إلي لمعلومات مهمة وإضافة جيدة عن إحدى طرق الحج من مصر إلى مكة والمدينة.
. . . . . .