Close ad

صلاح فضل في حفل بلوغه الثمانين: أشكر جميل صنعكم بدمعي

19-3-2018 | 21:05
صلاح فضل في حفل بلوغه الثمانين أشكر جميل صنعكم بدمعيالدكتور صلاح فضل
منة الله الأبيض

قال الدكتور صلاح فضل، الذي يحتفي المجلس الأعلى للثقافة به، اليوم الإثنين، "أعتقد أنني في موقف أحسد عليه، بعد هذه الكلمات المتدفقة المخلصة المفعمة بأشياء كثيرة، وأظن أن هذا التتويج يشعرني بكثير من الفخر، وكثير من ضرورة أن أقاوم الغرور والكبرياء، وأقاوم تصديق ما قلتموه، لأن في شهادتهم شيئًا من المجاملة والمبالغة، وشيئًا مما يجب أن يُقال في مثل هذا الموقف".

موضوعات مقترحة

وأضاف "فضل": "هذا التقدير يجعلني أستعيد من ذاكرتي بيتين من الشعر، قرأتهم في صباي، الأول للشاعر حافظ إبراهيم: "شكرت جميل صنعكم بدمعي، ودمع العين مقياس الشعور، لأول مرة قد ذاق جفني، على ما ذاقه دمع السرور".

وأوضح: "أحسب أن وهن المرض الذي عانيته في الشهور الماضية، ونجاني الله من معمعته الأولى، وأعرف أن معركة تالية تأتي، وستكون حاسمة، لكن إحساسي أن من يزرع الحب لا يحصد سوى الحب، وطول حياتي العملية والأدبية كان لي مقاربة المحبة لكل الأشياء، ويجعلهم الآن تغمروني بفيض من الحب".

فيما قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن "صلاح فضل اسم كبير في مجال القوى الناعمة لمصر، يثبت أنه مع كل ما حدث لهذه القوى من تاثير سلبي، وكما يقولون (التجريف) الذي حدث لهذه القوى، إلا أن وجود أمثاله يثبت أن مصر قادرة على مواصلة الإبداع، وإنتاج المفكرين، وأساتذة النقد، والعلماء في كل المجالات".

وقال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، "ما أستطيع أن أقوله، إن صلاح فضل واحد من عمد الحداثة الثقافية، وإذا أردنا أن نؤرخ هذه الحركة.. فصلاح فضل على مستوى النقد، هو واحد من أعمدة الحداثة، وقد برز ذلك منذ سنوات بعيدة ترجع إلى عام ١٩٨٠، ونقول له، إننا نحييه بمناسبة بلوغه الثمانين، هذه وتحية له على هذه الرحلة، فعش طويلًا يا صديقي".

واعتبر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن صلاح فضل يمثل في حياتنا قيمة فكرية وأدبية وثقافية لا ينكرها أحد، ونحن جميعًا نتذكر مواقفه المعروفة، والتي يبدو منفردًا فيها، وكان لي شرف مزاملته في الصالون الثقافي العربي والمجلس الأعلى للثقافة، وكنت أرى فيه النموذج الحي للمثقف المصري المتفاعل.

وسرد الفقي، الصفات التي تميّز بها صلاح فضل، المتمثلة في التعددية في شخصيته، إذ أنه درس في كليات ذات طابع ديني، ومع ذلك احتك بالثقافات الأخرى، وتكونت فيه سبيكة ثقافية تأخذ من الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية، كذلك دعوته للتحرر العقلي والخروج من الدائرة الضيقة للفهم المحدود.

وقال: "أنا ممن زاملوه في إعداد وثيقة الأزهر التي كتبها هو وحده، وهي نقطة مضيئة في تاريخ الأزهر الشريف، وكان لها أصداؤها، ولو عدنا إليها سنجدها خير تجديد حقيقي في الخطاب الديني".

وأوضح الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، إن الاحتفاء بالمثقفين الكبار، تقليد إيجابي يتبعه المجلس، فمن الضروري أن نكرم رموز مصر التي استمدت قيمتها في العالم القديم والحديث، ليس لأنها دولة غنية وكبيرة، ولكنها تبلغ رصيدا ضخمًا من الوعي والثقافة والبشر المثقفون المتعلمون المبدعون، عبر التاريخ المصري".

شارك في حفل تكريم الدكتور صلاح فضل على بلوغه الثمانين، بالمجلس الأعلى للثقافة، اليوم الإثنين؛ حاتم ربيع، جابر عصفور، مصطفى الفقي، أحمد درويش، صابر عرب، حسين حمودة، شيرين العدوي، صلاح الصالح (سوريا)، أريج خطاب (ليبيا)، مصطفى الضبع، محمد الشحات، أحمد حسن، فوزي الحداد، سعيد الكفراوي، سلوى بكر، وسناء البيسي، ومحمد الخولي.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة