قالت الفنانة التشكيلية "مهرى خليل"، إن مجموعتها الجديدة في معرض "بركة"، هي تطوير للمجموعة التي عرضت في معرضها الأخير "رؤى تراثية"، لأنها كنت دائما منجذبة لمختلف أبناء وأهالي مصر ممن تقابلهم بصفة يومية في شوارعنا. وبدأت منذ قليل، فعاليات حفل الافتتاح لمعرض "بركة"، الذي تستضيف فعالياته قاعة جاليري "أوبنتو" للفنون بالزمالك في وسط القاهرة، ومن المقرر أن يستمر المعرص حتى 31 مارس الجاري. وأضافت "مهري خليل": بعد الهجوم على الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2016، بدأت البحث عن رموز توحد جميع المصريين. وبالنظر الي الزخارف المصرية القديمة، وأيضا الرموز الدينية عبر الزمان، أدركت أن الأسماك رمز قوى جدا، فقد كانت الأسماك عند القدماء المصريين رمزًا للخصوبة والتجدد. في اليهودية الأسماك رمز للخصوبة والحظ، وفي المسيحية كانت تستخدم كرمز سري، وفي الإسلام تمثل المعرفة والحياة الأبدية، الأسماك هي دلالة في الأديان المختلفة وجميع أنحاء العالم، ولقد كان الشارع المصري دائما مصدر إلهامي، وأميل الي التركيز على الشكل نفسه والتحديات التي يطرحها، كيف نرى الشكل، وكيف يمكننا تبسيطه أو تعقيده وتفكيكه ثم إعادة بنائه مرة أخرى. وعن أجواء المعرض الجديد قالت "مهرى خليل"، هذه المجموعة تجسد بشكل أساسي الناس باختلافاتها والمهن المتعددة في شوارع القاهرة، وتذكرنا بوحدتنا من خلال رمز الأسماك، كما أنها إدراك بأننا جميعا جزء من نفس الصورة، عاملين تجاه تحسين بعضنا البعض، وحدتنا هي أكبر نعمة لدينا، هي بركتنا. الجدير بالذكر، أن مهرى خليل فنانة مصرية ومتخصصة في ادارة الفنون، أقيم معرضها الفردي الأول في أكتوبر 2016 بقاعة Ubuntu Art Gallery، وهي تعد حاليا رسالة الدكتوراه في أكاديمية الفنون الجميلة بفيينا التي تستكشف فيها الآثار التبادلية للثقافات المختلفة في مجال الفن، ولاسيما في أعمال الفنانين المصريين الذين تواجدوا في باريس، وقد عملت سابقا في متاحف، مدارس ومكاتب استشارية. وحصلت مهرى عام 2012، على شهادة الماجستير في إدارة وسياسة الفنون من The School of the Art Institute of Chicago بشيكاغو، الولايات المتحدة، بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2009.