نعى قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة رحيل الفنانة الدكتورة نعيمة الشيشيني، و قال القطاع في بيان له "بمزيدٍ من الأسى والحزن، يتقدم د.خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأسمه، وبالإنابة عن جميع العاملين بالقطاع، بأحر التعازي للأسرة التشكيلية، ولأسرة الفنانة القديرة د.نعيمة الشيشيني التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز الـ89 عاماً.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور سرور: إن الحركة التشكيلية فقدت نموذجاً وقدوة للحب والعطاء، والفنانة كانت لكثيرين من الفنانين الذين تتلمذوا على يديها كالأم التي تحتضن وترعى، كل من يعرفها يُدرك رُقي شخصيتها ورحابة قلبها، ولم تبخل يوماً عن مساندة المواهب والمشاركة في الحياة الإبداعية حتى الرمق الأخير.
وأضاف رئيس قطاع الفنون التشكيلية: نُعزي أنفسنا ومُحبي الفنانة القديرة، وعزاؤنا أن المبدعين لا يرحلون، وستبقي "أستاذتنا الغالية" في قلوبنا وقلوب أحبائها وجمهورها، ولسوف تظل صفحات سجل الحركة التشكيلية المصرية شاهدة على دورها وموهبتها بما سجلته لها بأحرف من نور، طوال مشوار عطائها العظيم الذي امتد بكل الإخلاص لأكثر من نصف قرن، فسلاماً لروحها الطاهرة تحرسها دعوات مُحبيها، الذين توجهوا للمولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يلهمنا وأسرتها الكريمة الصبر والسلوان على فراقها الأليم.
الجدير بالذكر أن الفنانة "نعيمة الشيشيني" مواليد محافظة الجيزة في 27 ديسمبر 1929م، وبالرغم من أنها بدأت الفن في سن متأخرة نسبيًّا، فإنها استطاعت أن تثبت موهبتها بالمثابرة والجهد المتواصل. حصلت الفنانة نعيمة الشيشيني على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1969، ودرجة الأستاذية من أكاديمية سان فرناندو عام 1973م، وماجستير فنون جامعة حلوان عام 1978، ودكتوراة معادلة في عام 1981، وخلال مشوارها حصلت على العديد من الجوائز، أهمها جائزة من “بينالي” الاسكندرية الحادي عشر في التصوير, وجائزة مهرجان أنطاليا فى التصوير الجدارى بتركيا، وحصلت على شهادة تقدير ودعوة إلى اليابان من الهيئة اليابانية للشخصيات البارزة في الفن والعلم والثقافة، وذكر اسم الفنانة نعيمة الشيشينى في الموسوعة الدولية مركيز، وحصلت أيضاً على وسام فارس فى الفنون والآداب من حكومة فرنسا.