دفء مدينة الحكمة بريشة جماعة "الحنين المستقبلي" السكندرية | صور

يفتتح اليوم، الأحد، معرض فني لجماعة "الحنين المستقبلي"، في تمام السابعة مساء، بقاعة جاليري بالزمالك، إذ تستوحى لوحات المعرض مدينة الإسكندرية كمدينة للحكمة والبهجة، كما يستدعي الفنانون الثراء الفكري والتاريخي للمدينة القديمة العريقة.

تضم جماعة "الحنين المستقبلي"؛ ياسمين الحاذق، آية الفلاح، نهى دياب، عادل مصطفى، ياسمينة حيدر، كاريل حمصي، فرغلى عبدالحفيظ. وهم فنانون لكل منهم أسلوبه وذائقته الخاصة.

يتحدث الناقد الفني ياسر جاد، حول أعمال الفنانين، إذ يقول "تتبلور فلسفة جماعة الحنين المستقبلي في معرضها المقام هذا العام في قاعة جاليري للفن داخل منطلقات فكرية مفاهيمية، تحيل معنى لفظة الحنين من البعد التقليدي المرتبط بإيجابيات ومحاسن الماضى إلى عشق عميق لإيجابيات مستقبلية، تراها الجماعة هامة وضرورية لتعزيز مكانة الإسكندرية، ودعم جمالها وحكمتها وبهجتها وخلودها، مستندة إلى تلك الطاقة الروحية التى تحدثها لفظه الحنين فى إطار محتواها ومضمونها الجديد المرتبط بالمستقبل".

وعلى سبيل ممارسة مفهوم الحنين إلى المستقبل - كما يضيف الناقد الفني - تسعى الجماعة إلى التواصل مع القادم من الزمن، والتشابك مع الواقع المحيط عبر نص فكري وتشكيلي حالم باسترداد واستعادة ذلك الدفء المفتقد بسبب تعاظم الأساليب المادية القائمة على مبادئ مقابلة وتحقيق المصالح الفردية التى لا تملك تأشيرات العبور إلى المستقبل، حيث إنها منزوعة القيم الإنسانيه والروحية وتفتقر إلى عقيدة الجماليه المصرية..

وفى هذا المعرض، تستقبل جماعة الحنين المستقبلى أعضاءً جددًا يؤمنون برسالتها، ويسعون إلى سطر مفهومها الفكرى، من خلال عرض واسع يدور حول طرح فى هيئة رساله تخاطب أهالي الإسكندرية عام 3000 أي على بعد زمنى يصل لأكثر من 982 عامًا من الآن.

وهي رسالة تهدف إلى تذكير الأجيال السكندرية فى ذلك الزمن المستقبلى البعيد، بأنهم أبناء مدينة الحكمة التى استودعها قامات ورموز من الأجداد فى شتى مناحى الحياة السكندرية على مر القرون والأزمان من خلال مبدعيها ومفكريها وفلاسفتها.