وجه الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة و"قائدها العام الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، لجهودهم الشاملة في مواجهة الإرهاب والعناصر المتطرفة بسيناء".
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال مؤتمر "الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب"، الذي أقيم بمسرح الهناجر، اليوم السبت، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فيما تغيبت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، عن الحضور، حيث أنه كان من المقرر مشاركتها في المؤتمر.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للثقافة، على هامش كلمته التي شارك بها في المؤتمر نيابة عن وزيرة الثقافة، أن مواجهة الإرهاب "تتطلب مواجهة فكرية شاملة بجانب المواجهات العسكرية لتوعية شبابنا بخطورة الإرهاب لضمان عدم وقوعهم فى براثن هذه الأفكار الهدامة".
وفي الإطار ذاته، رأى الدكتور صديق عفيفي، رئيس المؤتمر، أن المجتمع "عليه مسئولية كبيرة في توعية الشباب حتى لا يقع فريسة لأفكار الإرهاب والتطرف الهدامة التي قد تدفعه إلى التورط في الدفاع عن قضية غير عادلة، وهي الأفكار التي يتبناها المتطرفون"، مضيفًا أن الثقافة والتعليم والإعلام هم "أهم المؤسسات التي لا بد أن يكون لها دور كبير في مواجهة التطرف والإرهاب".
فيما قال د.صفوت النحاس، عضو لجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، إن مصر "أحد الركائز الرئيسة لمكافحة الإرهاب نيابة عن نفسها وعن الشرق الأوسط، الذي يتسم بتنوع التراث الثقافي والحضاري، والحفاظ على هذا التنوع والتعددية باعتبارهما مصدرًا للتوازن".
وأشار النحاس إلى أن الإرهاب "هو مجموعة من الأفراد يقومون بفرض أفكارهم بالقوة بممارسات غير إنسانية يرفضها الأغلبية العظمى من الشعوب"، مشددًا على "ضرورة تجديد الخطاب الديني، فهي قضية حيوية للشعب المصري لمراعاة مقتضيات العصر"، مضيفًا أن "قضية الإرهاب قضية أمن قومي، ومواجهة الإرهاب تتطلب آليات مهمة ومحكمة، منها التوعية وقبول الآخر، وورصد الأفكار الهدامة على شبكة التواصل الاجتماعي، وتطوير المناهج الدراسية".
وأضاف أن مكافحة الإرهاب "تتطلب تكوين رصيد معرفي عن الإرهاب ونقلها إلى الشباب من خلال الجامعات والمدارس والمعاهد". كما أكد على "الدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة المصرية، ويجب علينا المشاركة معهم بهذا الدور العظيم".
وقال: نتطلع في نهاية المؤتمر لتوصيات قابلة للتنفيذ من خلال آليات واضحة.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد المري، الأمين العام لمؤتمر الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب، إن المؤتمر "يشتمل على أكثر من ٣٤ بحث وورقة عمل تتعلق بدور الثقافة الفن والتعليم والإعلام في مواجهة الإرهاب بصفتها إحدى أهم أدوات القوى الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب".
جانب من المؤتمر