يفتتح د.خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المعرض الجديد للفنان علي حسان، الأستاذ المُساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، الذي يأتي تحت عنوان "عجلات ساكنة"، وذلك في السابعة من مساء غد الخميس 22 فبراير بقاعة "نهضة مصر" بمركز محمود مختار الثقافي بالجزيرة.
موضوعات مقترحة
تدور فكرة المعرض حول العنف وقتل الأبرياء في العالم وتأثيرها على الطبقات المُهمشة ما يؤدي إلى القتل غير المباشر لهذه الطبقات دون أن يُطلق عليها الرصاص أو تكون ضحايا لإحدى التفجيرات، تتمثل تلك الطبقات المهمشة في سائق الحنطور في مدينة الأقصر الذي انعكست صور العنف والإرهاب على مصدر رزقه ما أدى إلى عدم قدرته حتى على إطعام حصانه، وأصبح وحصانه بحالة من الهزال والضعف، وهنا تكمن فلسفة العرض، فضحايا أحداث العنف وقتل الأبرياء – حسب حسان- لا تشمل من تم قتلهم بشكل مباشر، لكن تصل توابعها إلى قتل أبرياء آخرين.
وكشف الفنان علي حسان عن أن المعرض "إهداء إلى سائق حنطور يُسمى رمضان أبو الروس رحل عن الحياة بعد أربعة أيام من موت حصانه"، مضيفًا: "كان يُطربني وقع أقدام الخيل بهذه المدينة الساحرة، صوت يشق ثوب سكون الليل ليبعث الطمأنينة في القلوب، فأصحاب العربات دائمًا كانوا يعرفون أن تلك النغمات هي رمز الحياة لسكان المدينة، تسيل دماء الأبرياء ويرحل زوار المدينة ويحل الظلام وتبقى الطرقات صامتة بلا ضجيج، تنحني ظهور الخيل وتضمر سيقانها وتتوقف الأقدام عن قرع الطريق، تصمت طرقعات السياط فلا السيقان أصبحت قادرة على الهرولة ولا الأيدي تقدر على حمل السياط، تشحب ألوان العجلات الزاهية وتتآكل المظلات الجلدية للعربات المتراصة تحت أشعة الشمس، فترتمي لسيقان الخيل ظلال شاحبة هزيلة، ويبقى السؤال: متى تعود العجلات للدوران من جديد بعد أن أصبحت عجلات ساكنة؟".
يذكر أن المعرض يستمر حتى 4 مارس المقبل.
معرض عجلات ساكنة معرض عجلات ساكنة معرض عجلات ساكنة معرض عجلات ساكنة