في الساعات الأخيرة قبل أن يسدل الستار على فعاليات الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قام كورال أطفال المدارس بالمعرض، بعد ظهر اليوم السبت، بغناء عدد من الأغاني والأناشيد الوطنية، التي ألهبت حماس الجميع، ما جعل عددًا كبيرًا من رواد المعرض يرددون تلك الأغاني خلف الأطفال.
موضوعات مقترحة
وكانت الأغاني أبلغ رسالة في حب مصر في الدورة الـ49 للمعرض، إذ كانت موجهة إلى أبطال مصر الذين يضحون بأرواحهم من أجل تطهير سيناء من أعداء الوطن، وقد حرص الأطفال على ترديد أغاني "يابلادي.. يا أحلى البلاد يا بلادي"، و"يا حبيبتي يا مصر"، و"فيها حاجة حلوة"، إلى جانب عدد آخر من الأغاني الوطنية الحماسية.
وحرصت وكالة أنباء الشرق الأوسط على سؤال الأطفال الذين تزينوا بألوان علم مصر: "لمن توجهون هذه الأناشيد الوطنية في ختام معرض الكتاب؟"، فقالوا في صوت واحد: "نوجهها لأبطال الجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم من أجل مصر، ومن أجل تطهير سيناء من الإرهاب، وإلى أمهات الشهداء والى المرابطين على الحدود دفاعا عن أرض الوطن وسمائه وبحاره ومياهه".
وعلى صعيد آخر شهدت بوابات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إقبالا كثيفًا لرواد المعرض، في يومه الخامس عشر والأخير، وسط تشديدات أمنية مكثفة، ولم يمنع ارتفاع درجة الحرارة استمرار توافد الحشود في الإقبال والتجوال في مختلف الأروقة والأجنحة، فيما بدأت الأجنحة والمخيمات في إخلاء أماكنها استعدادا للرحيل، حيث يسدل الستار في وقت لاحق مساء اليوم على فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويقام حفل الختام بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.
كما سيتم تقديم عرض مسرحي ينظمه قطاع الإنتاج الثقافي، كما يشمل الحفل قراءات في أعمال الكاتب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي، الذي شغل شخصية المعرض هذا العام، وتشمل الجوائز دروعاً ومبالغ مالية متفاوتة وشهادات تقدير.
يذكر أن المعرض هذا العام شهد مشاركة 27 دولة، منها 15 دولة عربية، 12 دولة إفريقية وأجنبية، كما حلت الجزائر ضيف شرف هذا العام، وعلى جانب الناشرين شارك هذا العام 849 ناشراً و7 مؤسسات صحفية، و33 مؤسسة حكومية.
وكان الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي شخصية هذا العام، والموضوع الرئيسي "القوة الناعمة.. كيف؟". ومن المقرر أن تحتفل وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب العام القادم باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يبلغ عامه الـ50، وسوف تجرى الاستعدادات لهذه المناسبة الكبيرة في وقت مبكر حتى تأتي معبرة عن مكانة مصر وحضارتها وثقافتها العريقة على المستويين العربي والدولي.