Close ad

اللبنانية مي الزين: انطلقت من القانون لعالم الأدب.. والرواية بالنسبة لي "فلسفة في الحياة"

8-2-2018 | 14:09
اللبنانية مي الزين انطلقت من القانون لعالم الأدب والرواية بالنسبة لي فلسفة في الحياةمي الزين
منة الله الأبيض

يقول الأديب التشكيلي العالمي فرانتس كافكا إن "الكتابة عبارة عن انفتاح جرح ما"، وجرح الكاتبة اللبنانية مي حسن الزين، في روايتها "نور العين"، الصادرة حديثًا عن دار "الكتاب اللبناني/المصري" يبدأ بقصة مأسوية حقيقية عن فتاة ولدت معوّقة، وكانت إعاقتها الجسدية الحافز الأكبر الذي دفعها إلى ارتقاء سلّم العبقرية والشهرة، فقد ناضلت وكافحت حتى تخطّت كل الحواجز التي كانت تحول دون نجاحها.

موضوعات مقترحة

في باكورة أعمالها الأدبية، رواية "نور العين"، تقدم مي الزين، فلسفة إنسانية في قالب إجتماعي، كونها تؤمن بأن الرواية - الفن الأشهر والأكثر جذبًا للقراء في الفترة الأخيرة– ليست سردًا وحبكة روائية فحسب، وإنما يجب أن تتكئ على الفلسفة، وتنطلق من تجارب إنسانية واقعية، لتقدم للقارئ قصة شيقة ورسالة معبرة.

الدكتورة مي حسن الزين، محامية لبنانية، متخصصة في القانون التجاري، والدها "حسن الزين" هو مؤسس دار الكتاب اللبناني، في خمسينيات القرن الماضي، وهو من أهم الناشرين بالعالم العربي، لدى الدار فرع بالقاهرة، يشرف عليه شقيقها أحمد عارف حسن الزين، والدار متخصصة في دار الفكر النهضوي الإسلامي، والمعاجم والكتب الفلسفية والكتب الإسلامية الفكرية، إيمانًا منهم بأهمية الثقافة في خدمة المجتمع.

تتحدث "الزين" عن بداية انطلاقها في عالم الكتابة، فتقول "مُنذ ثلاثة سنوات، بدأت أتحول من ناشرة إلى كاتبة، وأول ما كتبت، كتبت للأطفال، وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا المجال سواء بالتأليف أو بالترجمة، ثم دفعتني الرغبة إلى أن أدخل عالم الأدب، فكتبت رواية (نور العين)، لكنني قررت أن انتهج أسلوبًا خاصًا بي، فعزمت على كتابة القصص الواقعية، محبوكة بفلسفة إنسانية".

وترى "الزين" أن خلفياتها كناشرة، وحاصلة على الدكتوراه في القانون، وعملها في المحاماة لفترة تزيد عن ثلاثين عامًا، ونشأتها في بيت يُقدس العمل الثقافي، هو وراء تكوين ذائقتها الأدبية، فانطلقت من القانون ذلك العشق الأبدي إلى دهاليز الأدب.

ثمة مقولة تشيع في الأوساط الثقافية مُنذ القرن الماضي، تفيد أن "مصر تكتب ولبنان يطبع والعراقُ يقرأ"، فهل ما زال "الوضع كما هو عليه" بلغة القانون؟

الكاتبة مي الزين، لديها أقوال أخرى، إذ تقول "هذه المقولة تغيرت كثيرًا، فمثلًا بعد الحروب والتوترات السياسية في المحيط العربي وذاق ويلاته، العراق ومصر وليبيا وتونس وغيرها من البلاد، مهّد الطريق للخليج لكي ينطلق في الأفق، ويُبحر في عالم الأدب، إذ بدأت تبرز رموز كثيرة، فانطلق الخليج بكُتّابه ودور نشره".

إلا أنه رغم هذه الانطلاقه الكبيرة للخليج، ما زالت مصر تحتفظ بصدارتها في المشهد الثقافي العربي، وقالت "ما زالت مصر تقرأ وتكتب وتنشر"، بحد قولها.

وتؤكد "الزين" أن معرض القاهرة للكتاب، هو المعرض الأول بالعالم العربي لأنه يستقطب كل دور النشر والمؤلفين بالبلاد العربية والموزعين، ويؤلّف بينهم، ويجمعهم تحت مظلة الثقافة.

رواية "نور العين"، للدكتورة مي حسن الزين، عن دار الكتاب اللبناني (بيروت) ودار الكتاب المصري (القاهرة)، تدور حول قصة حقيقية عن فتاة ولدت معوّقة، وكانت إعاقتها الجسدية الحافز الأكبر الذي دفعها إلى ارتقاء سلّم العبقرية والشهرة، فقد ناضلت وكافحت حتى تخطّت كل الحواجز التي كانت تحول دون نجاحها، دخلت المدرسة كبيرة على صفها، فقاومت هذا الشعور بالنقص، وعندما أنهت دراستها الثانوية، دخلت الجامعة لتتخصص في ما يرضي أباها، ولتستطيع بعدها أن تقنعه بمرادها، خلافًا لكل مبادئه وعاداته وأعرافه وتقاليده، وسافرت وحيدة إلى مصر، واجهت الغربة بقلب باسل، وبرعت في دروسها وأبدعت في موهبتها، فكسرت الأرقام القياسية تألقها وشهرتها، تركت العنان لقلبها وخذلتها كل التوقعات.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: