أقيمت اليوم، الثلاثاء، ضمن فعاليات ملتقى الشباب بقاعة "محمد أبو المجد"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة حول تمكين المرأة، شارك فيها كل من: الدكتورة عائشة العولقي، مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، الدكتورة كريمة الحفناوي، الدكتورة راندا رزق، عضو المجلس الرئاسي للتنمية المجتمعية، وأدار الندوة الإعلامي حسام الأمير.
موضوعات مقترحة
في كلمتها، قالت الدكتورة عائشة العولقي، إن المراة اليمنية بالمقارنة بنظيرتها المصرية، يوجد ثمة تفاوت مجتمعي في مجال العمل، وتحديدًا في الوظائف القيادية، مشيرة إلى أن مصر "سبقت اليمن كثيرًا في التجارب المهنية القيادية"، إذ أنها ترى أن الثقافة العربية بشكل عام، واليمنية بشكل خاص، "تفرض ذكورية أكبر، لذا هناك صعوبة في تقلد المرأة اليمنية لحقيبة وزارية أو إدارة سياسية كبيرة".
ورأت العولقي، أن الثقافة الذكورية التي تسود في المجتمع اليمني، "تبدأ من المنزل، عندما تُعامل الأسرة الابن والابنة بازدواجية تصب في صالح الرجل، وللأسف كرست الدراما اليمنية هذه الفكرة بشكل متزايد، فالدراما لم تركز على الأضرار الاجتماعية بقدر ما ركزت على الأضرار السياسية"، وقالت "الكاتبات اليمنيات يحاولن أن يصححن هذه الأوضاع المؤسفة، فقد سخرت كتاباتي لهذه التجارب، فكتبت رواية وأنتجت فيلمًا عن المرأة والمجتمع، وأفلام أخرى، في محاولة لوضع المرأة في إطار يليق بها".
وأشارت مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، إلى أن "الصورة الذهنية تجاه المرأة في العالم العربي، يجب أن تتغير، بفعل المجتمع والأسرة والإعلام والوزرات المعنية كوزارة الثقافة".
وحول مستقبل تمكين المرأة في اليمن، قالت "يبدو الوضع مُربكًا، فقد تراجع كثيرًا، فالإرهاصات الأخيرة بعد ثورات الربيع العربي، تنبئ بأن وضع المرأة تراجع، فبالعودة إلى تاريخ اليمن، نجد أنه تاريخ عريق شغلت فيه النساء أدورًا قيادية، وعلى سبيل المثال: حكمت بلقيس مملكة سبأ، وكانت اليمن في أزهى عصورها".
ودعت العولقي كل النساء في اليمن، إلى أن "يعملن بجد من أجل النهوض بالمرأة اليمنية".