تنظم دار روافد للنشر، حفلًا لتوقيع "امرأة ليست للقراءة"، للشاعر والزميل مفرح سرحان، في الرابعة من مساء السبت المقبل، بجناح الدار بصالة 3، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
موضوعات مقترحة
تدور رحلة "امرأة ليست للقراءة" في فلك تطويع القيمة إلى نص، والحلم إلى بيت، والواقع إلى افتراض، واللغة إلى عين قارئة للنهايات التي تستشرفها نصوص الديوان الخمسة والثلاثون في خط حداثي معاصر يبدأ من "شبح يلتقط سيلفي"، وينتهي بـ "تغريدة".
و"امرأة ليست للقراءة"، هو الديوان الأول للزميل مفرح سرحان، الذي يرأس قسم الأخبار بجريدة الأهرام المسائي، وصدرت له قبل ذلك مجموعة قصصية بعنوان "ثورة الأوراق"، وله تحت الطبع رواية بعنوان "شيخ الحانة".
وما بين البداية والنهاية النابعتين من عالم الافتراض، يتصارع أبطال "امرأة ليست للقراءة": المرأة.. الرجل.. الوطن.. الغياب.. الحرب، يتبادلون الأدوار ويتسابقون في مضمار شعري ينتهي إلى فضاء التغريدة التي عبر عنها الشاعر:
لما افترقا تساءلا:
أيهما ترك فراغًا في الآخر
فأجابهما الفراغ:
كلاكما يعيش بداخلي
"امرأة ليست للقراءة" نصوص متمردة على قواعد الطبيعة، كالفراشة المناضلة للخروج من دائرة النار، والطفل المتنمر على البراءة الأولى، واليأس الذي يجاهر بالبغاء، والطبيعة الناقمة على الإنسان الذي تقول فيه:
اكتشفت السر
لا وجود لكائن اسمه البشر
هذا كائن
يقفز كغراب
ينطح كثور
يعوي كذئب
يمكر كثعلب
يقتل باسم الله
صاحب القدمين
يرفس كحمار
ينقنق كضفدع
لا يصهل كالخيل
ويمشي على أربع
"امرأة ليست للقراءة" إعلان لتحرر المرأة من الليل، تحريض صريح على الحياة التي ولدت أنثى:
اليوم عاد نيسان
فانشدي واربطي أحبال الصوت
شدي مئزرك
دبي العزم في الباقيات
واجهري بالحب في وجه الوثن
عندما تغني البادية
تذوب المخيمات في مياه المحيط
يعود القوم من الشتات
يقطفون الفستق الحلبي
ليستعيدوا الذاكرة
وتصمت القذائف
في حضرة الكلمة
وتبقى المرأة في نصوص مفرح سرحان "صاحبة الحُجة" التي تغزل الليل خيوطًا للصباح.. الشرط الواجب لبقاء النوع بقوة الطبيعة، ويسجل الشاعر ذلك في اعتراف صريح دونما خجل:
قررت أن أغرد بعيدًا
أن أكتب شعرًا بدون امرأة
فوجدتني كلما كتبت بيتًا
أقامت فيه امرأة
.