أكدت ندوة الملكية الفكرية وحق المؤلف، أهمية حماية الملكية الفكرية والإبداع من عمليات القرصنة والسطو والتزييف التي يمارسها البعض من أنصاف العاملين بالمجال الثقافي.
موضوعات مقترحة
وشهدت الندوة حضورا كبيرا ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب في دورته ال٤٩، وترأس الندوة المستشار خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف ومستشار وزير الثقافة، وشارك فيها الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون، والكاتبة الصحفية والناقدة الفنية أنس الوجود رضوان، والدكتور محمد سامي عبد الصادق.
في البداية أكد المستشار خالد القاضي، أن الاهتمام بحماية الملكية الفكرية جاء من قاعدة خلود الأعمال الفنية والإبداع "أن الجسد يفنى وتبقى الأعمال الفكرية والإبداع "، لافتا إلى أن ما يشغل فكر المبدع والفنان وصاحب العمل الفني أو غيرهم هو الحفاظ على حقوقهم الأدبية والمالية والتي تعد مصدرا كبيرا لحثهم على مواصلة إبداعهم ومشوارهم الفني وإعالة أسرهم وذويهم.
ودعا الدكتور حسام لطفي إلى وضع ضوابط محددة لتنظيم العمل برقم الإيداع الذي يستغله البعض استغلالا سيئا في سرقة الأعمال الفنية للمبدعين والكتاب والأدباء ، وذلك من خلال إلزام من يتقدم للحصول على رقم إيداع لمنتجه الفني والإبداعي بأن يقدم نسخة مطبوعة من العمل الذي يريد الحصول على رقم إيداعه وإن لم يقدم تلك النسخة تسحب أعماله من السوق ويتم إبلاغ المصنفات الفنية عنه.
كما حذر من التعامل مع الدين كموروث ثقافي وعادات وتقاليد ، والدين ثابت والموروثات الثقافية متغيرة وقد تندثر شيئا فشيئا أو يطالب البعض بإلغائها.
وأكد لطفي، أن مصر بها مبدعون على مستوى عال من الأهمية والمكانة الأدبية وبها شباب واع ومثقف ولايغيب عنها سوى صناعة الثقافة.
ودعا محمد سامي عبد الصادق ، إلى تغيير نظام الخبير المعمول به في المحاكم المصرية ، لاسيما المرتبط عملهم بالقضايا الفنية والثقافية لأن النظام الحالي يظلم هؤلاء الخبراء ويجعلهم محل استهجان المثقفين والمبدعين ، موضحا أهمية أن يكون خبراء المجال الفني والقضايا الإبداعية والثقافية من خريجي كليات الفنون ومعاهد السينما مع أهمية تنظيم دورات تدريبية للعاملين في هذا المجال.
ومن جانبها، استعرضت "أنس الوجود" تجربتها في مكافحة أعمال السرقة التي تعرضت لها إحدى روايات زوجها الأديب الراحل صبري موسى، التي تعرضت للسرقة من جانب البعض دون الرجوع إليهم مما أهدر حقوقهم المادية.