"طيف روحاني" أسدل غلالته النورية من بين ثقوب الزمن، وكأنه يضمد جروحًا لامرئية.
موضوعات مقترحة
راقبته، فاستحوذ علىّ سناه المُلوَن، الذي دثر عراء وحدتي، وحملني معه في رؤية خضراء، قادتني نحو منطقتي الآمنة، حيث يقطُن الظلام المقدس، وينتفض الصمت الهامِس.
لا أعرف من أين أتاني هذا الطيف؟ ربما كُنت بانتظاره وربما كان بانتظاري، لكنني اهتديت به إلى نفسي التائهة، ووَلِجت عبر ممراته السرية إلى أمنياتي الشاردة.
رأيته رسولًا، باسِطاً كفيه بالألوان، يُعاتِب الدنيا لأجلي ويمنحني تميمة السكينة. تشممته غيثًا طاهرًا، تحتفي به الظلال الملونة. اقتفيت أثره على الجدران، لأرسمه "برزخًا" سحريًا تُهرول به همهمات رجائي.
وأخيرًا نثرت همسي بين سياجه الأرجواني، وانتظرت إنصافًا يليق بالتوسُل اللحوح. لم يكن مجرد طيف رافقه الخيال وباركه التمني، بل "اصطفاء" عاهدني برحمة مؤكدة ويقين في النجاة.