قالت د.هدى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن أسرة الزعيم الراحل دائمًا ما تواجه سؤالا حول صفات والدها الإنسانية.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي تنظمها دار الكتب بمناسبة مرور ١٠٠ عام على ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمقر الهيئة بالفسطاط.
وأشارت هدى عبد الناصر إلى أن: هذه المحبة التي يحظى بها جمال عبد الناصر تشمل فئات كبيرة من المجتمع، مشيرة إلى أن أحد عوامل شعبيته الكبيرة القضاء على الإقطاع.
وأضافت أن ناحية أخرى من هذه النواحي الإنسانية هي حرصه علي حقوق العمال، فالعمال كانوا يكافحون منذ ١٩٢٤ للحصول علي حقوقهم التي تحققت بعد ثورة يوليو.
وتساءلت: ماذا بقي من جمال عبد الناصر؟ وأجابت علي سؤالها قائلة إنه في العهود التالية له، دمر عددا من إنجازاته بخصخصة القطاع العام، ومجانية التعليم التي صارت إعلانية.
وقالت إن ما بقي منه هو الكرامة وحقوق العمال، وإحساس الفرد بكرامته وقيمته في المجتمع.
وأضافت أنها توجهت لدار الوثائق لحفظ تراث والدها وسلمتهم أغلى ما تركه والدها.
وأشارت هدي عبد الناصر، إلى أن أبناء الشخصيات التي ساهمت في الثورة يواجهون حيرة حول طريقة التصرف فيما تركه آباؤهم من وثائق.
وتستطرد: توجهت لدار الوثائق ووجدت تعاونا كبيرا، وسلمتهم قرارات مجلس قيادة الثورة، ونياشين والدي، وكانت هذه النياشين مشكلة، فهي من الذهب والألماظ فكيف تحفظ في شقة.
وأردفت: وجدت خبرة كبيرة لدى الدار في الحفظ والترميم.
وعن دورها في توثيق تاريخ والدها تقول: لدي خبرة لأعوام في التوثيق، ووجدت أن هناك ما ينشر لأجل الانقلاب على إرث عبد الناصر.
وتضيف: عندما جاء نيكسون إلى مصر استقبل استقبالا لا مثيل له من الحكومة، وأذكر أن سيدة أمريكية تعجبت من هذه الحفاوة في مصر به، وقالت لي نحن نحتقره.
وتابعت: الانفتاح الاقتصادي، والعلاقات مع إسرائيل ما كان يمكن أن يتما دون هزيمة سياسات عبد الناصر.
وتوضح: لذلك بدأت في توثيق تاريخ عبد الناصر، وبدأت بالخطابات، وعرفت من أحد الأشخاص عدم دقة طبعة الاستعلامات التي كانت تطبعها رئاسة الجمهورية، وذلك بعد إطلاعه على التسجيلات التي تخالف تلك الخطابات المكتوبة.
وأشارت إلى أنها قررت تفريغ خطب عبد الناصر الموجودة في الإذاعة للوصول للنص الدقيق لهذه الخطابات.
ولفتت عبد الناصر إلى أنها طوال هذه السنوات في توثيق تاريخ والدها "لم أجد ورقة صادرة عن الحكومة المصرية"، مضيفة: فليكن العيد المئوي لميلاد عبد الناصر وقفة لتنبيه الحكومة المصرية لأن يكون هناك مجهود من جانبها لإتاحة الوثائق للباحثين.
واختتمت حديثها قائلة إنها وفرت عددًا كبيرًا من الوثائق الخاصة بوالدها حصلت عليه من مصادر متعددة على شبكة الإنترنت.
. . . .