ما بين الأرض والسماء، كلٌ يضع أسراره على أرفف الهواء، ويحتضن العالم بمنظور طفولي لا يَبغى سوى عناق مع ذلك الفضاء الرحب، حيث تتحرر أجسادنا المميكَنة من فعل الجاذبية، وتستيقظ أشياؤنا المؤجَلة من سباتها العميق.
موضوعات مقترحة
هناك من يصعَد بأحلامه عاليًا ويترك همومه فى مخبأ آمن.. وهناك من يُلامِس ثياب السحاب ويركُل الأرض بعد أن تقزمت. الجميع يترك محيطه الحيوى يدور عكس عقارب الزمن فى لحظة أقرب إلى الاختراق، حيث نَتخِذ مواقِع افتراضية مناوئة للحقيقة، شرطها الوحيد امتطاء صهوة المجهول والتدلى بأعناق البهجة غير المشروطة.
وخلال هذه الدقائق المعدودة، التى صادقنا فيها ذواتنا الخبيئة، نهبط بعد أن احتفت بنا الرياح وابتلعت فى دوائرها العميقة كل ما قذقته أجسادنا الطائرة من أمنيات كتوم وأحلام مُلثَمة وهموم، لها أجنحة، أرادت الفرار!