Close ad

أشرف الصباغ: "شَرْطِي هو الفرح" محاولات الإنسان للعثور على نفسه وسط التحولات والمتغيرات الاجتماعية

13-1-2018 | 16:25
أشرف الصباغ شَرْطِي هو الفرح محاولات الإنسان للعثور على نفسه وسط التحولات والمتغيرات الاجتماعيةأشرف الصباغ
مصطفى طاهر

تعقد دار "بتانة" للنشر بالقاهرة، في السابعة من مساء اليوم السبت 13 يناير، ندوة لمناقشة رواية "شَرْطِي هو الفرح" لأشرف الصباغ، الصادرة عن دار "الآداب" اللبنانية، وذلك بمقر الدار بالقاهرة.

موضوعات مقترحة

 يناقش الرواية كل من: وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد، الناقد الدكتور بهاء عبد المجيد، وتدير المناقشة الدكتورة هويدا صالح.

وقال الكاتب أشرف الصباغ في تصريحات لـ"بوابة الأهرام": "شَرْطِي هو الفرح" تدور أحداثها بعد ثورة يناير 2011م بين أحياء ومناطق القاهرة وبين الريف المصري في أجواء تكاد تكون سحرية، حيث يرافقنا بطلها يوسف، الذي ينتمي إلى الشريحة الدنيا من قاع الريف المصري إلى القاهرة، ويتجول معنا من الواقع إلى الخرافة، ومن الخرافة إلى الواقع، ويكشف لنا جانبًا من واقع المرأة في الريف المصري، والمفارقات بين قيمة المرأة العاملة من جهة، ووضعها الاجتماعي من جهة أخرى، وحجم القهر الواقع عليها من جهة ثالثة.

ويضيف "الصباغ": عبر أكثر من حياة، وأكثر من جيل، يحاول يوسف أن يعثر على نفسه في ظل التحولات والمتغيرات الاجتماعية والنفسية، إلى أن تضعه الظروف أمام اختيارات صعبة، سواء نظرية أو واقعية، فيغادر المدينة في رحلة تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، يرفض خلالها الخلود من أجل الوجود، ويعلن عن نفسه بأشكال مختلفة. وفي نهاية المطاف يمتطي الضريح ليحلِّق به نحو شمس يعرفها الجميع ولا يدركها أحد، وخلال رحلة الأجيال، يكشف لنا البطل عن تراكمات حياتية وخبرات وظواهر قد نعرفها جميعًا، وقد نكون مررنا بها بأشكال ودرجات مختلفة ومتباينة. فيظهر لنا جوانب من المجتمع المصري في المدينة، وجوانب أخرى في الريف، وعن جانب من التركيبة الذهنية للمصريين وعلاقتهم بالظواهر الطبيعية والدينية، ومنظومة العلاقات الاجتماعية المعقدة المليئة بالتناقضات الوجودية والأسئلة الكبرى التي تبدو بسيطة وليست بحاجة إلى إجابات، لكنه يطرحها من جديد لنكتشف معه أن الإجابات عليها ليست سهلة.

وحول ظروف كتابة الرواية، يقول الصباغ: كتبت هذه الرواية بعد أحداث 2011م وما أسفرت عنه من تحولات وتغيرات، وكيف تستعين الشخصية المصرية بذاكرتها الموزَّعة بين الديني والاجتماعي، وكيف تتخذ هذه الشخصية من ذاكرتها حصنًا منيعًا لمواجهة التحولات والضغوط، وتكشف عن تردداتها وضعفها ومخاوفها، وتأرجحها بين الماضي والحاضر، كما تظهر أيضًا مواطن قوتها حتى وإن لم تكن تدرك ذلك أو تعيه، والذاكرة هنا تظهر بوضوح في العديد من الحكايات والطقوس والخرافات التي تشكل جانبًا مهمًا من تركيبة الشخصية المصرية في مواجهة الواقع الصعب والمعقد، ورغبة الإنسان الدائمة في التحرر والإفلات، حتى وإن كان لا يقدر على دفع الثمن.

وعن عالمه الأدبي والخطوات المقبلة مع كتابة الرواية، قال أشرف الصباغ : من الصعب الحديث عن أي مشروع أدبي أو فني، أعتقد أنه ليس لدي أي مشاريع من هذا النوع، هذه الرواية تأتي بعد 4 مجموعات قصصية وروايتين، وفي الوقت الراهن أكاد أنتهي من رواية جديدة، لم يتم تحديد اسمها بشكل نهائي، ولكنها تدور أيضًا بعد سنوات من أحداث يناير 2011 في مناطق مختلفة من القاهرة، وتتناول حياة سكان المناطق والأحياء العشوائية، وحياة الإنسان الصغير الذي يعيش كيفما اتفق، وتسلط المنظومة الإدارية وبيروقراطيتها وفسادها، في خط موازٍ لفساد المجتمع نفسه وازدواجيته ونزوعه إلى العنف والمكر، كل ذلك على خلفية التناقضات الاجتماعية الصارخة، وظهور شرائح اجتماعية جديدة في مناطق جغرافية وسكانية لم يشهدها المجتمع المصري من قبل، بينما تواجه المناطق "الأرستقراطية" حالة من الأفول أو الغروب لصالح مناطق جديدة معزولة تسكنها أنماط بشرية جديدة على المجتمع المصري.

يذكر أن د.أشرف الصباغ هو كاتب وروائي وصحفي مصري مقيم بالعاصمة الروسية موسكو، حاصل على درجة الدكتوراة في الفيزياء النظرية والرياضية من جامعة موسكو، وتنوعت مجالات إنتاجه ما بين كتابة الرواية والقصة القصيرة، إلى جانب ترجمة العديد من الأعمال الأدبية والنقدية والفنية من اللغة الروسية للروسية، إضافة إلى بعض الكتب حول الأوضاع في روسيا خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين. صدرت له 4 مجموعات قصصية، هي: "قصيدة سرمدية في حانة يزيد بن معاوية"، "خرابيش"، "العطش"، و"صمت العصافير"، كما صدرت له روايتان قبل "شَرْطِي هو الفرح"، هما: "رياح يناير" و"مقاطع من حياة أبو الوفا المصري".
غلاف الرواية
 

كلمات البحث
اقرأ ايضا: