أقودُ عيني..
موضوعات مقترحة
أَمْ تقودُني هي؟
الطريقُ العابرُ هناك
مغامرة عقلي الباطني في التشبّثِ بأخرى
الشجرُ البعيدُ على رف المدى
الطيورُ المفروشةُ عَلى ظَهرِ الحقول
الغروبُ الأرجوانيُّ
الصحراءُ
وفكرةٌ تنبتُ إلى جواري
أسئلةٌ كعابر سبيلٍ
وَجدَ مبيتًا الليلةَ بينَ أشيائي
شغفٌ لِما وراء المكان الذي يمرُّ مِن تَنهيدتي
وَيخلع معطفَهُ الرمادي أَمامي
لاَ مجاز هنَا
ولاَ ذاكرة إلَّا الحلمُ مشتعلًا
سماءٌ تتسلقها الرغبةُ
ومجازفةٌ للنهوضِ على كتفِ الضوء
لَوْ أَمسكتْ بي!
أَوْ لَحقتُ بها!
على السقفِ الخامس للنشوةِ
أرشُّ صبارةَ الوقتِ
وأتجاهلُ نعيقَ الغربان
أطيلُ النظرَ في سحبٍ برتقاليةٍ
أرتبُ الفراغَ بمقدار الرؤيةِ
ربمَا فتحتُ كتابًا للتاريخِ
وأكثرَ من جهةٍ لغاراتٍ القرن الماضي
على الإنسانيةِ
والحضارة الموقوفة على دفترٍ للتذاكرِ.
سَردتُ ثلاثينَ ربيعًا
ولَم أَجد شيئًا عن الشتاءِ في بيوتِ الوطن
كانَ الخريفُ
أكثرَ مرونة وجاذبية في لوحَات الفنانين
والجرائد المحشوّة بالزمنِ المَلغُوم
ولَمْ يَصدُق حَدسُ الربيعِ عندمَا جَاء
حُوصرَ على نَصلٍ مُجلّخٍ
وسمُّوا الدمَ انتصارًا في الأغاني.
شِعرٌ يحطّمُ أسوارَ اللغة
وشِعرٌ يقيم العزاءَ حولَ آيةِ الحزن المقدّسةِ
وشِعرٌ بينَ نهدين يتهجى العطش
وشَعبٌ لا يُدرك أَنه بينَ السطورِ الفقراتُ الضائعة
يَحتملُ التأويلَ ربَّما!
لكنّ الريحَ تسكنُ صفحتَهُ المقابلة
لا شَيء يَعودُ بنَا
أَوْ يَذهب ببعض أَلَمي في المطلق
كَي أَصفو لي
لا شيء
أنا وأنا أبدّدُ مسامَ الفراغِ
وأطيّشُ سهامَ الـملل
لا أمرّرُ صوتَ الكروانات القادمةِ هباءً
ولا صفير القطارِ الذي يقطعُ القريةَ المجاورة
ولا أفوّت دَفقَات الكتابةِ بَعيدًا عنها
كلُّ نظرةٍ قصيدةٌ
وكلُّ إطالةٍ ملحمةٌ تتخلق مِن لحمٍ ودم.
قَد لا أَكونُ في حَاجةٍ لأمارس فعلَ الأمر
فيمن يَشغلونَ خارطتي أَو يحرقونهَا
لعلمي بأن لا أحدَ الآنَ
يُنصتُ لرجرجةِ الكونِ في أَصابعي
أَوْ لأني لا أَمتلكُ سَطوته
فتخيّبُ ظنّي الحقيقةُ.
نهاياتٌ مفتوحةٌ على ريشِ الموسيقى
و(إنيا)*
تُعطى الوقتَ مفتاحَ كلّ شيء
لعلَّ هذا الصوتُ الذي أطلقَ الشرارةَ الأولى
وتركني أُقلّب الكونَ
فلا استراحةَ إذن
ولا عودة من سجلاّت الزمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* إنيا (Enya) مطربة أيرلندية وعازفة موسيقى وملحنة