قال د.خالد عزب، مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، أن العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي الذي استضافته العاصمة اليونانية أثينا، عن "الإسكندرية الهلينستية" كشفوا عن معلومات جديدة خاصة بمصر في الحقبة اليونانية الرومانية.
موضوعات مقترحة
وكانت العاصمة اليونانية أثينا، قد شهدت فعاليات المؤتمر الدولي للاحتفال بمرور 24 قرنًا على إنشاء مدينة الإسكندرية، والذي شارك بتنظيمه كل من مؤسسة فاردينويانيس، ومتحف أكروبوليس، ومركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية، ومؤسسة ماريولوبولوس - كاناجينيس للعلوم البيئية.
وأضاف د.خالد عزب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام": أن نتيجة الدراسات التي أجريت علي المكتشفات الأثرية في الإسكندرية ومحافظة البحيرة، أشارت إلى وجود عدد كبير من التلال الأثرية في مراكز المحمودية و دمنهور وأبوحمص وأبو المطامير، وكذلك في محافظة كفر الشيخ، خاصة في مراكز مطوبس وفوة ودسوق وسيدي سالم، وأكد العلماء، أن المكتشفات الأثرية في هذه التلال، ستعيد كتابة تاريخ مصر في السنوات القادمة.
وكان الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قد شارك على رأس وفد من المكتبة؛ في فعاليات الاحتفال، وجلسات المؤتمر، التي احتضنتها أثينا، بمشاركة 35 من كبار علماء العالم المتخصصين في دراسات الإسكندرية، خلال الحقبة الهلينستية.
وقدم د.مصطفى الفقي في هذا الاحتفال، هدية خاصة إلى اليونان، هي كتاب "عمارة المساجد في اليونان"، من تأليف الدكتور أحمد أمين، الأستاذ بكلية الآثار بجامعة الفيوم.
وقد شهدت الحقبة الهلينستية العديد من الإنجازات، والإسهامات في جميع مجالات المعرفة، والتي أضافت كثيرًا إلى الفكر الإنساني، وأدت إلى ازدهار العلوم الحديثة، والثقافة والحضارة بشكلٍ عام، وللاحتفال بمرور 24 قرنًا على بداية هذه الحقبة، وعلى تأسيس كلٍّ من مكتبة الإسكندرية، ومتحف الإسكندرية؛ فقد بادر كلٌّ من مؤسسة فاردينويانيس، ومتحف أكروبوليس، ومركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية، ومؤسسة ماريولوبولوس - كاناجينيس للعلوم البيئية بالمشاركة في تنظيم مؤتمر رفيع المستوى لتحفيز العلماء من مختلف التخصصات، ولفت انتباههم إلى العالم الهلينستي، وأهميته لحضارتنا.
واحتضن فعاليات المؤتمر، متحف أكروبوليس (الأكروبول) بأثينا.
وشجعت إدارة المؤتمر، الحوارَ رفيع المستوى والمناقشات الفلسفية بين الخبراء الدوليين حول الإسكندرية الهلينستية، والذين أكدوا على أهمية وبراعة أفكار العصر الهلينستي، وتجدد الحالة السائدة في هذا الزمن بشكل مثير للتساؤل، وتم تقسيم المؤتمر بالتساوي بين التسلسل الزمني للتاريخ والموضوعات الثقافية؛ وذلك لتسليط الضوء على تأثير الأفكار الهلينستية على الفلسفة الحديثة، والفن، والعلم المعاصر.
.