صدرت مؤخرًا الطبعة الثالثة من رواية "تلك القرى" للكاتب أحمد سراج عن مؤسسة "إبداع" للنشر والتوزيع، في 160 صفحة من القطع المتوسطة.
موضوعات مقترحة
يقول د.شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، في تقديمه للرواية: "يبدو المصريون والعراقيون في الروايةِ كأنهم كائناتٌ هائمةٌ شاردةٌ تبحثُ عن مركز، عن وجود، عن معنى، عن هوية، هذا الوضعُ الذي يزداد الآن... هنا يبدو الوجود العربي كله، وكأنه وجودٌ شاردٌ، ويبدو العربُ وكأنهم أصبحوا مرةً أخرى مجموعةً من البدو الرُّحل الهائمين عبر الزمانِ والمكان، في رحلاتٍ لا تفضي إلا إلى الموتِ والضياع، هكذا يقول أسامة: " كهذا البيتِ الموحش قلبي".
فيما يرى الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ النقد الحديث والأدب الشعبي، أن: شخصيةُ "عبده" مستوحاةٌ من شخصيةِ أبي زيد الهلالي؛ فكلاهما مصدرُ التوازنِ لمن حوله. فأبو زيد يمثل مصدرَ التوازنِ لقبيلته؛ فكلما اشتد الخلاف والصراع بين دياب بن غانم، والسلطان حسن بن سرحان، يتدخل أبو زيد ليزيلَ ذلك الخلاف، وكلما استنجد به ضعيفٌ أو يتيمٌ أسرع إلى نجدته. وبالمثل تأتي شخصية عبده لتحدث توازنًا في قريته قبل سفرِه إلى العراق، أو بعد عودته منها، أو بين أصحابه أثناء الغربة".
يذكر أن سراج كان قد صدر له من قبل عدد من الأعمال التي تنوعت بين الشعر والمسرح، من بينها: ديوان "الحكم للميدان"، مسرحيات "زمن الحصار"، "القلعة والعصفور"، "القرار"، وكتاب "أدب المصريين".