قال الكاتب الصحفي لويس جريس إن الحالة الصحية للكاتب وديع فلسطين تحسنت.
موضوعات مقترحة
وأضاف "جريس"، في تصريح لـ"بوابة الأهرام"، أنه رغم هذا التحسن في حالة "فلسطين"، فإنه "لا يستطيع الكلام متأثرًا بالصدمة التي تعرض لها".
كان مجهولون اقتحموا منزل "فلسطين" أمس الجمعة، واستولوا على بعض أوراقه ومتعلقاته الشخصية – حسب التحقيقات الأولية - قبل أن يقيدوه، بعد أن ألحقوا به بعض الإصابات الجسدية، ليلوذوا بالفرار.
وعن ملابسات الحادث، قال "جريس" لـ"بوابة الأهرام" إن الأمر يتعلق في المقام الأول بمذكراته عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه "كان في المنزل ألف جنيه وأربع ساعات تم تركهم، وما سرق هو المذكرات التي كان يكتبها عن لقائه بحسن البنا، وعن فترة حكم الإخوان مصر".
وأضاف: وديع فلسطين له ميزة، وهي أنه الوحيد على قيد الحياة الذي تواصل مع جميع أدباء مصر والعالم العربي والأدباء في المهجر، وله كتب نشر فيها 92 اسمًا من أسماء هؤلاء العمالقة في مصر والعالم العربي والمهجر.
وتابع: في هذا الكتاب يتحدث وديع فلسطين عن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وعن الجماعة، والفترة التي حكمت فيها مصر عن طريق محمد مرسي.
وأشار "جريس" إلى أن "فلسطين" كان بصدد نشر هذه المذكرات، مؤكدًا أن الدافع الأول وراء هذا الاعتداء سرقة المذكرات، حيث إن المعتدين "لم يسرقوا شيئًا سوى المذكرات، هم لا يريدون لهذه المذكرات أن تنشر".
من جانبه قال الكاتب الصحفي ماهر مقلد، إن الحالة الصحية لفلسطين مستقرة، مشيرًا إلى أنه يرقد في العناية المركزة، ولديه صعوبة في الكلام حيث لا يستطيع أن ينطق جملة كاملة، الأمر الذي أدى إلى تعذر استجوابه من قبل النيابة.
وأضاف مقلد لـ"بوابة الأهرام" أن المستشفى "استدعى استشاريًا متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب وطلب إجراء أشعة بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير على المخ، وتم إجراء الأشعة والنتيجة لم تظهر بعد، وهو يخضع لحراسة أمنية مشددة، وممنوع من الزيارة، وبالأمس زارته ابنته".
وأشار مقلد إلى أن "السلطات الأمنية شبه توصلت إلى خيوط الحادث، وتنتظر فقط أقواله لكشف لغز اقتحام شقته والاعتداء عليه".
وعما إذا كانت مذكرات فلسطين التي تخص الإخوان المسلمين – كما قال جريس- هي السبب في الاعتداء، أشار مقلد إلى أن صحيفة "الأهرام" أجرت حوارًا مطولًا معه، وأنه عقب نشر المقال "تساءل كثيرون لم لم يكتب وديع فلسطين مذكراته، فاتصلت به وأكد أنه لم يكتب مذكرات شخصية، وأن المذكرات الشخصية التي كتبها هي كتابه (وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره)، وأنه يتحدث عن 93 شخصية".
وأوضح مقلد أن هذا لا يتعارض مع رواية جريس، الذي وصفه بأنه مقرب جدًا من فلسطين وتربط بينهما علاقة قوية.