Close ad

مناقشة "الجراد الأبيض وثلاث مومياوات أعلى النهر" لصلاح مطر في "ورشة الزيتون"

6-12-2017 | 10:00
مناقشة الجراد الأبيض وثلاث مومياوات أعلى النهر لصلاح مطر في ورشة الزيتونصلاح مطر وغلاف "الجراد الأبيض"
بوابة الأهرام

تعقد ورشة الزيتون الإبداعية، التي يشرف عليها الشاعر شعبان يوسف، ندوة مساء الإثنين المقبل 11 من ديسمبر، لمناقشة رواية "الجراد الأبيض وثلاث مومياوات أعلى النهر"، الصادرة عن دار بورصة الكتب، للروائي صلاح مطر.

موضوعات مقترحة

يشارك في الندوة الروائي د.محمد إبراهيم طه، والقاص أسامة ريان، والشاعر أحمد سراج، ويديرها الشاعر هشام العربي.

الرواية، هي العمل الرابع لمطر؛ بعد مجموعته القصصية "أحلام فقيرة" ورواية "نمل وفتات" ورواية "الجسر الأزرق" التي صدرت في طبعتين، وهي الجزء الأول من ثلاثية، بينما تأتي "الجراد الأبيض" جزءاً ثانياً منها، ويعكف الكاتب حالياً على كتابة الجزء الأخير.

وتدور أحداث الرواية في "أرض القمر" أو "دات نادو"، وهي جزيرة متخيلة يعبد أهلها القمر، ويسجنون من يخالفهم في الديانة أو من يدعو إلى دين سماوي. وتقع في جهة الغرب منها جزيرة أخرى متخيلة أيضاً يعبد أهلها الشمس ويسميها المؤلف "أرض الشمس" أو "دات مادي"، ونتيجة اختلاف العقيدتين ينشأ صراع تاريخي بين الجزيرتين؛ ما يمثل إسقاطاً على الواقع الذي يعيشه العالم والصراع الدائم بين الشرق والغرب.

وفي إسقاط آخر يشبّه الكاتب حملات الاستعمار الدائمة التي يشنها الغرب على دول الشرق، سواء الاستعمار بالجيوش والعتاد أو الاستعمار الثقافي، بطوفان الجراد الذي يغزو أرض القمر، وقد اختار اللون الأبيض دلالةً على زعم سكان أرض الشمس أصحاب البشرة البيضاء أنهم مسالمون ويريدون نشر السلام والديمقراطية في أرض القمر، في حين أنهم لا يجلبون إلا الخراب والبوار ويفرضون ثقافتهم وينهبون ثروات الآخر ويذلونه، فلا يكون أمام سكان أرض القمر إلا التوحد لمواجهة خطر الجراد الأبيض، فيتجمعون في نهاية الرواية عند النهر، رمز الحياة المتجددة، ويكتشفون ثلاث مومياوات في وضع السجود في أعلى جبل عاشوا قروناً يخشون الصعود إليه لإيمانهم بأنه مسكن الشيطان، ليكتشفوا أن الماء ينبع من عند رؤوس هذه المومياوات الثلاث ويتفرع في ثلاثة روافد، ليتجمع مرة أخرى في مجرى واحد.

ويرمز الكاتب بهذه الروافد إلى الديانات السماوية الثلاث التي تعود في أصلها إلى مصدر واحد، هو الله الذي أرسل أنبياءه ورسله برسالة واحدة، وإذا كان هؤلاء الرسل قد رحلوا بأجسادهم فإن رسالتهم باقية، وهي الملاذ والخلاص في هذه الحياة وسر تدفق نهرها.

وفي مشهدها الختامي تستشرف "الجراد الأبيض" مستقبل المنطقة العربية والشرق الأوسط عموماً، حيث يتجمع الناس متطلعين بخوف إلى جحافل الجراد التي غطت سماء الجزيرة آتية من جهة الغرب، بينما ملأت الأرض والجو سحابات دخان كثيفة نتيجة النيران التي أشعلها المتطرفون من أهل الجزيرة، ويوجز بطل الرواية المشهد قائلاً "زكمت أنوفَنا رائحةُ دخان نيران أشعلها المتناحرون في القرى، دخان متصاعد يظن من يراه أنه لصدّ الجراد الأبيض، ولكنه كان يثير شهيته أكثر للهجوم واحتلال السماء من فوقنا.. تحسست جيب كتاني، وقبضت على خريطة الجزيرة بقوة".

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة