Close ad

تكريم "أشرف أبو اليزيد" بعد ترجمة روايته "حديقة خلفية" في الهند | صور

3-12-2017 | 16:43
 تكريم أشرف أبو اليزيد بعد ترجمة روايته حديقة خلفية في الهند | صورجانب من التكريم
مصطفى طاهر

احتفالا باليوبيل الماسي لإنشاء كلية روضة العلوم للغة العربية ورابطتها في الهند، أقيمت ندوة دولية تحت عنوان "التبادل الثقافي بين العرب والهند على مر العصور" بمشاركة قسم الدراسات العليا والأبحاث في اللغة العربية، بكلية فاروق ، كاليكوت، كيرالا، الهند.

موضوعات مقترحة

واحتفت الندوة بضيف الشرف الشاعر والكاتب المصري "أشرف أبو اليزيد" ، بمناسبة ترجمة روايته "حديقة خلفية" إلى لغة الماليالام؛ إحدى اللغات الهندية الأكثر انتشارا، وخاصة في جنوب شبه القارة. وتم تدشين الترجمة التي حملت اسم بطلتها "كاميليا" ، مع تسلم المؤلف لدرع تذكارية، كما خصصت إحدى الجلسات لدراسة حول الرواية ذاتها بعنوان الإنعكاسات الهندية في رواية حديقة خلفية، قدمتها سابينا كيه، التي اختارت أعمال أشرف أبو اليزيد موضوعًا لرسالتها لنيل الدكتوراه في كلية فاروق، وتناقشها الربيع القادم.

كما تم عرض فيلم قطرة وحيدة للمخرجة فاطمة الزهراء حسن، الذي يقدم السيرة الخاصة بأشرف أبو اليزيد، وسط حضور كبير من طلاب الدراسات العليا والأكاديميين، ورؤساء الكلية السابقين، وعمداء روضة العلوم.

وكان المكرمان الآخران بالندوة هما الدكتور شهاب غانم، الشاعر والمترجم الإماراتي، بمناسبة ترجمته لعدد من دواوين شعراء الماليالام، عبر الإنجليزية، والباحث اليمني محمد ناصر، الذي تخصص في دراسة العلاقات لبلاده مع الثقافة المليبارية.

"حديقة خلفية"، أو كاميليا، التي نشرتها دار الكاتب العربي في كيرالا قام بترجمتها الأكاديميان د.عبدالمجيد؛ أستاذ مساعد قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، ود. منصور أمين الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية بكلية أم.إ.أس بمنطقة ممباد، وكانت قد صدرت في القاهرة عام 2011، لتقدم صورة المشهد الأخير في حياة أحد شخصيات ثورة يوليو 1952م. وقد كتبت قبل الثورة المصرية بعامين، وتأجل نشرها لأسباب عدة، ووجدت أخيرًا طريقها للنور يجعل من قراءتها مراجعة لتاريخ علاقة مصر والعرب في عقود ما بعد الثورة.

في الرواية وبعد مقدمة مكانية عنوانها «جنة بلا ناس» قسم المؤلف روايته الى أربعة فصول؛ «خريف الغياب»، «شتاء العشق»، «ربيع السفر»، و«صيف العودة». ويقدم السرد ـ بشكل مواز للأحداث ـ عوالم النباتات، وفضاءات السفر، وأعماق الثقافة، كما تتماس الرواية مع الثقافة الهندية بدءًا من غلافها، وهي صورة لإحدى منمنمات مشاهد (الكاماسوترا) الهندية استدعاء للقاءات الحميمة، التي تحدث عنها النص، التي تجعل من الحلم يتخذ مساره الحسِّي. وكانت كل صفحة تعني فكرة جديدة للمداعبة، أو طريقة مبتكرة للقاء. والتلامس. والقبل. والالتفاف. الإحاطة. كما تشرح المنمنمات ما يستعصي فهمه من الحروف. سبعة فصول من الكاما سوترا، كل منها بحر يغرق الشاب وفتاته ليجدا نفسيهما في بحر آخر يليه أكثر غورًا واتساعًا.

وشارك الكاتب المصري في جلستين، قرأ في الأولى ورقته عن الرحلة العربية المعاصرة إلى الهند، بينما خصص الثانية لإضاءة موسوعة "الفن الهندي" التي قدمها للمكتبة العربية الدكتور ثروت عكاشة.

وفي الجلسات الستة الموزعة على يومين، واستضافتهما كلية فاروق، وروضة العلوم، تحدث أكثر من 50 باحثًا وأكاديميًا، أضاءوا جميعا نواحي مختلفة للتبادل الثقافي بين الأمتين؛ العربية والهندية، من عناوينها لمحمد ناصر بن علي جابر (التبادل الثقافي واتجاهاته في العلاقات العربية الهندية ما قبل الحداثة)، والدكتور حسين مدوور (خدمات علماء الهند في الحرمين الشريفين)، والدكتور أحمد زبير (حكام المسلمين العرب في أرض ولاية تامل نادو الهندية حتى القرون الوسطى)، والبروفيسور كي إم محمد (علاج الشخصيات الهندية في قصص الخليج)، والدكتور محمد فضل الله شريف (التبادل الثقافي بين العربي ومدينة حيدر آباد الدكن في العهد الآصف الجاهي)، ولأستاذ العربية في الجامعة العثمانية والكلية الشرقية الدكتور محمد عماد الدين، قراءته لموضوع (العلاقة الثقافية بين الهند والعرب من خلال الأدب العربي الحديث)، ويحمل عنوان ورقة المحرر الأدبي محمد حسين البشري، في جريدة الخالد اليومية بحيدر آباد (الهند هندك… إذا قل ما عندك)، ويتحدث الدكتور عبدالمجيد عن (الإمتزاج الثقافي والاجتماعي بين الشعب الملباري والتعز اليمني)، ويقرأ الدكتور محمد صفي الله خان (دور داشرة المعارف العثمانية في التبادل الثقافي ين الهند والعرب)، وبحث عبدالوهاب كيه عن (الهند في الرحلات العربية المعاصرة)، وقرأ وسام حسن رجا (التفاعل الثقافي بين الهند والعرب عبر العصور)، أما شاميم أحمد فيرصد (التفاعل الثقافي والحضاري بين الهند والعرب)، وكتب محمد طارق عن (العلاقات والتواصلبين الهند والعالم العربي)، وتابع محمد حسن (الصلات العربية ـ الهندية في مراحل مختلفة)، أما محمد إعجاز فرأى إلى (الروابط التاريخية للعلاقات الهندية والعربية والعمل على تقويمها وتعزيزها). وقدم الدكتور ن.عبدالجبار (مساهمة الأدب الشعبي الهندي في تنمية الأدب القصصي العربي)، وروبينا يو تي (الامتزاج الثقافي والاجتماعي والتجاري بين الشعبين الهندي والعربي). مع دراسات أخرى للدكاترة عباس كيه، ونوفل علي، ومحمد عابد منسق الندوة، واختتمت الجلسات بكلمات شكر، ألقاها على التوالي الدكتور يونس سالم، الأستاذ المساعد لقسم اللغة العربية في كلية فاروق، والدكتور ساجيت إي كيه، الأستاذ المساعد لقسم اللغة العربية في كلية فاروق، والدكتور عبدالجليل م. الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بكلية فاروق، والدكتور مصطفى الفاروقي، عميد كلية روضة العلوم.


..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة