Close ad

منذ 119 سنة.. الأمطار هدمت منازل في القاهرة.. ومرصد العباسية يجري تجربة لقياس البخروالرطوبة بالجيزة | صور

21-11-2017 | 17:07
 منذ  سنة الأمطار هدمت منازل في القاهرة ومرصد العباسية يجري تجربة لقياس البخروالرطوبة بالجيزة | صور الأمطار في القاهرة قديمًا
قنا - محمود الدسوقي

عام 1900م، أي منذ 117 سنة، أجرى الخبراء الزراعيون في مصر،  تجربة لجمع الأمطار لاكتشاف ما تكتسبه الأرض الزراعية من الأزوت، حيث تم جمع أمطار الشتاء فاكتشف الخبراء أن منسوب أمطار الجهات المجاورة للقاهرة يبلغ نحو 3 سنتيمترات ونصف السنتيمتر فقط.

موضوعات مقترحة

وجاءت التجربة التي أجريت في الجيزة بعد أن شهدت مصر أعوام 1880م،  و1882م ، وفي نوفمبر عام 1898م أمطارًا كثيفة أدت لهدم منازل في القاهرة، كما أقيمت التجربة لقياس الأمطار قبل أن تشهد مصر بعد إجراء التجربة بحوالي 30 عامًا، في ثلاثينيات القرن الماضي، هطول جليد وصقيع في القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات.

وتستعرض "بوابة الأهرام" جدول أمطار محافظات الإسكندرية، الذي تم تقديرها في مجمل 15 سنة في الإسكندرية منذ نهايات القرن التاسع عشر حتى عام 1900م، حيث كانت أعلى نسبة، وتم تقديرها بــ 22.25 سنتيمتر، وفي بورسعيد في مجمل 5 سنوات وقدرت بــ 7.28 سنتيمتر، والقاهرة في مجمل 19 سنة وقدرت بــ 3.28بسنتيمتر، وهي الجداول التي حواها كتاب "الزراعة المصرية النادر" الذي صدر في المطبعة الأميرية عام 1925م .

وألف الكتاب النادر، الذي حوى الإحصائيات، كل من المستر فودن سكرتير الجمعية الزراعية والمستر فلتشر ناظر مدرسة الزراعة بالجيزة. وأكد "الزراعة المصرية" أن محافظات أسيوط وأسوان لم تصبها أي أمطار لمدة 19 سنة متواصلة منذ نهايات القرن التاسع عشر حتى عام 1900م.

قبل تأليف الكتاب النادر في نهاية القرن التاسع عشر شهدت القاهرة في عام 1898م موجة أمطار وصقيع، وقالت الصحف الصادرة آنذاك إنه "غامت السماء في النصف الأول من نوفمبر وهطلت الأمطار في العاصمة، فنزعت الشوارع وسقطت البيوت ، ودخلت المياه المخازن، وكانت المركبات تسير في الماء، وهو يغمر قوائم الخيول إلى عقدة الركب، ووحلت الشوارع الضيقة بين المنازل وانبعثت منها روائح خبيثة، وبعد أيام سدت منافذ الفضاء وقد انقضى الشهر وما تزال الأحوال متراكمة في القاهرة، ولعل ذلك أقنع رجال الحكومة أنه لا بد للقاهرة من مصارف".

مرصد العباسية الفلكي قام بإجراء تجربة أخرى في عام 1901م على نسبة التبخر والرطوبة في مصر، وتم إجراء التجربة في الجيزة أيضًا بواسطة بئر عميقة مساحتها متر ونصف المتر، حيث تم حفره ودفنه في الأرض ولم يعرض للشمس والهواء إلا سطحه فكانت كمية التبخر نحو 198.70 سنتيمتر.

وأكد كتاب الزراعة أن المحاصيل تتوقف زراعتها في مصر على نهر النيل بسبب قلة الأمطار، ومن ثم يمكن اعتبار مياه الأمطار قليلة الأهمية في مصر.


 

كلمات البحث
اقرأ ايضا: