بحضور مؤلفه شاكر عبد الحميد.. توقيع "كاريكاتير طوغان" في "الأعلى للثقافة" | صور

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفل توقيع كتاب "كاريكاتير طوغان"، بحضور مؤلف الكتاب الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأدارها الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ رئيس الإدارة العامة للشعب واللجان الثقافية.

شارك فى الندوة الدكتورة عايدة الباز قرينة الفنان أحمد طوغان، والفنان التشكيلى أحمد الجناينى رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، والدكتور الفنان أحمد هويدى.

جاءت الاحتفالية فى إطار سلسلة حفلات توقيع إصدارات المجلس.

افتتح الكاتب محمد عبد الحافظ الفاعلية، قائلًا إن الفنان المبدع أحمد طوغان، سيبقى خالدًا بأعماله، ثم أعلن مدير الجلسة عن عرض فيلم قصير مدته حوالى سبع دقائق، يضم مجموعة من أبرز أعمال الفنان طوغان خلال مراحله الفنية المختلفة.

وقال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، في كلمته إن احتفالية توقيع كتاب "كاريكاتير طوغان" للدكتور شاكر عبد الحميد، تعد ثانية الفعاليات التى يقيمها المجلس ضمن سلسة الإصدارات الأدبية، مشيرًا إلى أن الكتاب يعد عرضًا لأبرز أعماله الكاريكاتيرية.

عن الفنان الراحل أحمد طوغان، أكد الدكتور حاتم ربيع، أنه يعد أحد أهم الفنانين تعبيرًا عن الفكرة بالصورة، كما أن له إسهامات فنية عدة حول القضية الفلسطينية التى كان مهمومًا بها، بالإضافة لقضايا الوطنية والقومية، وقضايا الشعوب العالمية، ما عزز لتركه بصمة فنية متنوعة.

ثم تحدث الدكتور شاكر عبد الحميد مؤلف الكتاب، عن علاقته بالفنان طوغان، قائلا: "سعيد بالفترة التى اقتربت خلالها به، وأسعدنى زمانى بأننى تعرفت إلى الأستاذ الفنان أحمد طوغان، وتعود معرفتى به لأواخر عام 2011، حيث دعاه طوغان آنذاك لكى يقدم محاضرة موضوعها سيكولوجية فنان الكاريكاتير، ولطوغان يعود الفضل فى إطلاق أول مسابقة لفنانى الكاريكاتير".
وأضاف الدكتور شاكر عبد الحميد، معربا عن إعجابه الشديد بشخصية طوغان عند معرفته به: "يكفى أنه كان حينها فى عمر الخمسة والثمانين؛ وبرغم هذا كان يتحرك بخفة ونشاط مثل شاب فى العشرين".

عن محتوى كتابه "كاريكاتير طوغان"، أشار عبد الحميد إلى أنه يقدم نبذة عن فن الكاريكاتير تاريخيًا، كما أنه يوضح خصائص فن الكاريكاتير التي تميزه عن دونه من سائر الفنون، وهى فكرة المبالغة فى رسم الشخصيات، فنادرًا ما نجد فنان الكاريكاتير يستخدم ألوانًا، ويرجع هذا لكونه فنًّا تجريديًا تميزه البساطة.

وأضاف أن الفنان أحمد طوغان، يعد أبرز رسامى الكاريكاتير المصريين، وكان مهمومًا بالقضية الفلسطينية، كما أنه كان متصلًا بقضايا وطنه، بل أيضًا قضايا العالم أجمع.

أما عن لوحاته وأعماله؛ فأوضح عبد الحميد أنها لا ترى على حدة، بل يجب أن تُرى كمشاهد متتابعة على امتداد ستين عامًا، مختتمًا حديثه بأن طوغان كان يتميز بالإيقاع الفنى السريع، وهو ما جعله يصفه بالاندفاع، مؤكدًا أنها ليست بصفة سيئة، تمامًا مثلما يعد أسلوب "موتسارت" الفنى اندفاعيًا أيضًا بالمقارنة بأسلوب "بيتهوفن".

ثم تحدثت الدكتورة عايدة الباز زوجة الفنان الراحل أحمد طوغان، التى بدأت كلمتها بتقديم الشكر للدكتور شاكر عبد الحميد على هذا الكتاب، وبصفة خاصة على إلقائه الضوء على الجانب الإنسانى العميق من حياة طوغان.

وأشارت إلى أن الفنان طوغان وهب للفن حياته كلها، لدرجة أنه يمكن اعتباره غير متزوج بالمعنى المعروف، لأنه كان تزوج بالفن.








وبالنسبة لذكرياتها مع زوجها الفنان طوغان، ذكرت بعض المواقف مثل؛ اعتذاره لها فى أيامه الأخيرة أيضًا على زواجه بها، حيث أنه كان يشعر بأنه لم يكن زوجًا مثاليًا، خاصة أنه كان يترك على كاهلها العديد من المسؤوليات التربوية والإدارية للمنزل، فقد كان مرهف الإحساس والمشاعر.

واختتمت الدكتورة عايدة الباز حديثها بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى كان بمثابة الملاذ الأخير، بعد أن خذلهم الجميع، وبالفعل وجه الرئيس تعليماته لعلاج زوجها الفنان القدير أحمد طوغان، ولكن كانت حالته كانت ازدادت خطورة، فتلقى العلاج لمدة أسبوع واحد، إلى أن توفاه الله.

وأخيرًا، تحدث الفنان أحمد الجناينى، مؤكدًا أن الفن شكل سلاحًا لإبداعات طوغان؛ إذ رصد ما يدور فى العالم يومًا بيوم، وكان يلعب دورًا أساسيًّا عند طوغان، وكان يصيغ كل هذا فى صورة عمل كاريكاتيرى بتعليق بسيط.