كشف الدكتور انتصار عبدالفتاح، رئيس مهرجان "سماع" ومؤسسه، عن سعيه لإطلاق مهرجان سماع عالميًّا، من خلال تنقله، في دوراته المقبلة، بين دول العالم، ليصبح مهرجانًا دوليًّا، يجوب العالم كله، وأنه سيقوم بتفعيل ذلك من خلال تشكيل لجنة عليا مكونة من وزارات الثقافة في الدول المشاركة بالمهرجان، مشيرًا إلى أنه قد وصل إليه خطابات من ثلاث دول ترغب في المشاركة بالمهرجان، ليصبح عدد الدول المشاركة 22 دولة.
موضوعات مقترحة
وقال عبدالفتاح: "أتمنى أن يصبح المهرجان قافلة للسلام، ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم، وأنا أفتخر بأن "سماع" منتج ثقافي مصري نصدره للخارج".
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، تحت عنوان "مهرجان سماع وحوار الثقافات"، مساء أمس الأحد، وشارك فيها الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، وأدارها الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس.
وردا على أحد الاستفسارات من الحضور بشأن إقامة مهرجان مصغر من "سماع" في مختلف محافظات مصر، قال الدكتور انتصار إنه مهتم جدا بتفعيل رسالة سلام مصغرة فى كل محافظات مصر، بخاصة مناطق الصعيد، مؤكدًا أن العام المقبل سيشهد إضافات جديدة للمهرجان، من خلال النزول إلى المحافظات المختلفة والمناطق النائية، ما سيحقق المزيد من الانتماء الوطني.
في بداية الندوة، قال ناصف: "إن مهرجان سماع بدأ كبيرًا، رغم أن عمره لا يتجاوز عشر سنوات، ولكنه كبير بفكرته التى تجمع كل شعوب العالم تحت مظلة السلام، هذا المهرجان الذى وضع يده على اللغة التى تجمع الناس جميعًا، وهى الموسيقى فما بالك إذا كانت الموسيقى روحانية، تمس الوجدان وتتعامل مع معتقدات كل الشعوب؟! فمصر ستظل تفخر بهذا المهرجان الذى يجمع الناس ليشهدوا حضارة مصر الرائعة، ويرسلون رسالات مهمة على قمتها "السلام" .
في كلمته، أكد الدكتور أحمد زايد أن مهرجان سماع هو مشروع ثقافى قومى وطنى، مشيرًا إلى أن حل جزءًا كبيرًا جدًا من مشكلات مصر فى التطرف يأتى بنشر هذا النوع من الأفكار التى تأتى بالناس، وتجعلهم أكثر قدرة على التعاون سويًّا، وخلق لوحة فنية أشبه بالتى يقدمها لنا المهرجان، مشيرًا إلى أنه إذا طبق ذلك باستمرار فسوف يتخلى الناس عن التطرف والإرهاب ويتجهون إلى بناء المجتمع.
وأضاف زايد: "أن هذا المنتج الجمالى، والأصوات التى نسمعها تأخدنا إلى شيء من الروحانية تشعرك بأنك تصلى، ويبث فيك شعورًا روحانيًّا يخلق نوعًا من الترابط بين كل الموجودين، سواء السامع أو العازف"، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب يحرص على حضور المهرجان، ما يدل على تذوق الفن، والتمييز بين القبيح والجميل.