قال د.شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن الفنان حامد العويضي يعد "أحد أبرز مبدعي فن الخط العربي الكبار عبر التاريخ بمسيرته المزدهرة بالإنجازات والإبداعات المتميزة الجديرة بالاحتفاء".
موضوعات مقترحة
وأضاف عبد الحميد، الذي يفتتح اليوم الثلاثاء معرضًا للفنان الراحل حامد العويضي، في تصريح لـ"بوابة الأهرام، أن العويضي "دمج فى أعماله بين الروح المميزة لفنون عدة منها فن الخط نفسه، وكذلك فنون التصوير والموسيقى والشعر والغناء والتصميم وغيرها، وقد مزج بين تلك الفنون جميعًا من خلال روح شديدة الشفافية وتكوينات شديدة النقاء والصفاء".
ويشير وزير الثقافة الأسبق إلى أن الفنان الراحل كان متنوع الاهتمامات، "ولذلك تألقت في لوحاته إبداعات: أحمد شوقي، أمل دنقل، محمود درويش، النفري، عمر الخيام، وابن عربي، وقد حاول دائمًا أن يستخلص من الخطوط العربية الكلاسيكية المعروفة خطًا يميزه".
ويتوقف عبد الحميد عند منهج العويضي الفني، مشيرًا إلى ميل الفنان إلى "التبسيط والإتقان والاهتمام بجماليات الخط، مع الحرص الواضح في الوقت نفسه على أن تصل رسالته إلى المتلقين على اختلاف مستوياتهم. لقد كان أشبه بإنسان لا ينتمى إلى هذه الدنيا بل أقرب إلى أن يكون روحا قد جاءت إلى هذا العالم كى تترك أثرا خالدا فيه أوعليه ثم تغادره لأنها لم تعد تحتمل ما يزخر به من زيف أو نفاق .
ويتابع: لقد حضرت له أحد معارضه الجميلة في دولة البحرين الشقيقة منذ عدة سنوات، وكنا نحرص على اللقاء في المساء يوميًا، وأنا لا أنسى أبدًا ابتسامته الجميلة وروحه الشفافة وذكاءه المتقد وتواضعه الجم ومحبته للناس وثقافته الرفيعة. وقد كان أشبه بإنسان لا ينتمي إلى هذه الدنيا، بل أقرب إلى أن يكون روحًا قد جاءت إلى هذا العالم كي تترك أثرًا خالدًا فيه أوعليه ثم تغادره؛ لأنها لم تعد تحتمل ما يزخر به من زيف أو نفاق.
يذكر أن الدكتور شاكر عبد الحميد يفتتح، في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري، معرضًا لفنان الخط العربي الراحل حامد العويضي، وهو المعرض الذي يأتي بالتعاون مع أسرة العويضي، ويضم مجموعة أصلية من أعماله، وذلك ببيت السناري بحي السيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية.
الفنان حامد العويضي ولد عام 1957 بمدينة قوص بقنا، التحق بكلية الهندسة، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الخطوط بالمدرسة السعيدية، مما دفعه لترك كلية الهندسة والتقدم لكلية الإعلام بالقاهرة، ثم تفرغ للخط العربي حتى عمل بجريدة الأهالي، ثم التحق بمؤسسة "الأهرام" حتى أصبح مديرًا فنيًا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، حتى وافته المنية في عام 2008 بعد صراع مع المرض.
لوحات حامد العويضي لوحات حامد العويضي لوحات حامد العويضي لوحات حامد العويضي لوحات حامد العويضي لوحات حامد العويضي