Close ad

اقتصاديون في مناقشة "ثلاثية الشر": "سياسات النقد الدولي" سبب انهيار الاقتصاد المصري | صور

12-9-2017 | 23:25
اقتصاديون في مناقشة ثلاثية الشر سياسات النقد الدولي سبب انهيار الاقتصاد المصري | صورجانب من الندوة
منة الله الأبيض

نوقش مساء اليوم، الثلاثاء، كتاب "ثلاثية الشر في مصر.. الاحتكار.. مافيا التجار.. صندوق النقد الدولي"، للكاتب الصحفي حمدي الجمل، المتخصص في الشأن الاقتصادي، والصادر عن بتانة الثقافية، بمشاركة كل من: الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، والمتحدث باسم حزب الوفد، الكاتب الاقتصادي مصباح قطب، وناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي.

موضوعات مقترحة

وشارك في الندوة كل من: اللواء الدكتور سامح أبو هشيمة، أستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء الدكتور محمد البنداري، اللواء د.محمد الصيرفي، اللواء د.أحمد جاد، اللواء د.عبدالمعين محمد أحمد، والمستشار عبدالرحمن يوسف، بمجلس الدولة، وغيرهم.

في كلمته، قال الدكتور محمد فؤاد، إن المؤلف استعرض الأوضاع الاقتصادية المصرية برؤية إصلاحية حقيقية؛ "إذ أنه انتقد أشكال تطبيق الرأسمالية في مصر، التي تُطبق بطريقة غير صحيحة، ولكنه لم ينتقد فكرة الرأسمالية ذاتها".

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المؤلف "أول كاتب صحفي يُفجر قضية شركة فيليب موريس الأمريكية، التي رفضت مديونتها لمصر البالغة 105 ملايين دولار، وكانت تريد أن تدفع لمصر ما يضيع على مصر 800 مليون جنيه، وقد نجح أن يُدخل للموازنة العامة المصرية 800 مليون جنيه، بفضل حملته ضد الشركة الأمريكية، بالإضافة إلى 200 مليون ضرائب".

فيما تحدث ناجي الشهابي، حول سوء الأوضاع الاقتصادية المصرية، من وحي ما ذُكر في كتاب "ثلاثية الشر"، إذ يقول: "للأسف لا توجد نظرية اقتصادية تُطبق في مصر، وحتى الرأسمالية بمعناها الصحيح السليم لا تُطبق في مصر؛ إذ أن الرأسمالية تعتمد على التنافسية، وفي مصر لا يوجد تنافس".

ورأى الشهابي، أن النظام الرأسمالي يتميز بالضريبة التصاعدية، و"هي غير موجودة في النظام المصري، وتُحارب"، مشيرًا إلى أن العجز في الموازنة يبلغ ٣٩٠ مليارًا، و"لو حصلت مصر الضرائب، سيسهم ذلك في سد العجز".

وأضاف الشهابي، أنه يتمنى "ألا تنحني حكومة شريف إسماعيل لمطالب صندوق النقد الدولي"، الذي وصفه بأنه "أحد أذرع الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الاقتصاد المصري والتضييق على المصريين".

وقال الكاتب والخبير الاقتصادي، مصباح قطب، إن المؤلف "انتقد الأوضاع الاقتصادية بحرقة وبعاطفة قوية، تتوازى مع الموضوعية التي تناول في إطارها العقبات الاقتصادية، وذلك بالرغم من استخدامه لبعض الكلمات الحادة مثل (تحطيم الطبقة الوسطى) وفي عبارة أخرى إعدام"، مضيفًا، أن لغة الكاتب "متدفقة وغزيرة، وبرغم ظلامية المشهد، فإن نهايات حديثه في الكتاب حملت بعض التفائل".

وتناول الكاتب الصحفي، مصطفى عبادة، (مدير الندوة) تجربة الصين وقفزاتها في تحسين اقتصادها، بالاعتماد على سياسات اقتصادية ناجحة، جعلتها في منافسة مع دول عظمى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وقال "نحن في مصر والوطن العربي، للأسف أثرى الفكرة الغربية؛ إذ أننا نعتمد على سياسات غربية لا تتلاءم مع طبيعة الأنظمة العربية، فأصبحنا نبحث عن الديمقراطية بحجة الرخاء الاقتصادي، في حين أن دول كُبرى مثل الصين لا تعتمد على الديمقراطية، وحققت أعلى معدل نمو اقتصادي".

ورأى عبادة، أن الحرية الشخصية في الصين مطلقة، "لكن هناك قانونًا ثابتًا وحقيقيًا يتبعه المواطنون في الصين، وهو ما يسمى حماية المجال العام التي لا تكتمل إلا بحماية النظام العام".

وانتقد عبادة، ما وصفه باقتصار قراءات بعض المصريين في الرواية، وقال "المجتمع المصري لا يكتب إلا الرواية، ولا يكتب إلا الرواية، ولا يفكر إلا في ماذا سيأكل بعد ساعة".

ودارت نقاشات من الحضور، حول سياسات صندوق النقد الدولي، التي وصفوها بأنها سبب انهيار الاقتصاد المصري.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: