Close ad

قصة كشف جديد لآثار فرعونية عند سكة حديد الحجاز- حلب- بغداد |صور

12-9-2017 | 18:52
قصة كشف جديد لآثار فرعونية عند سكة حديد الحجاز حلب بغداد |صورالتمثال المصري المكتشف في حاصور بفلسطين
قنا - محمود الدسوقي

ما زال التمثال المصري المحطم، المكتشف منذ عدة أيام، بمدينة حاصور شمال فلسطين، يمثل لغزًا محيرًا للأثريين، كما قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي أشارت في تغطيتها للاكتشاف، إلى أن "التمثال البالغ من العمر 4300 سنة، لا يمثل لغزًا فحسب، بل إن الباحثين يوضحون أن النحت المحطم، أثار عددًا من الأسئلة منذ اكتشافه لأول مرة في التسعينيات".

موضوعات مقترحة


وأضافت الصحيفة "أن علماء الآثار في حيرة، حول كيفية انتهاء التمثال المصري في حاصور بفلسطين، ويقولون، إنه دُمر عمد بعد أكثر من ألف عام من إنشائه"، لافتة إلى أنه وفقا للباحثين فإن "هناك العديد من الأسرار التي تحوم حول رأس الفرعون المكتشف، وحتى الآن لا توجد إجابات قاطعة حول كيفية وصوله إلى حاصور، وتدميره بهذه الطريقة، وهو ما يؤكد أن تاريخ التمثال كان معقدًا جدًا".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه "توجد العديد من الفرضيات، بشأن وصول التمثال إلى حاصور، والتي لم يتم إثبات أي منها حتى الآن، حيث تقول إحداها، إنه قُدم كهدية من ملك مصر إلى ملك حاصور، ووفقًا لتقدير آخر، فإن التمثال قُدّم هدية لمعبد محلي في الموقع، وغيرها من النظريات التي ما تزال مبهمة، وغير مثبتة حتى الآن".

"بوابة الأهرام" تستعرض عدة مكتشفات مصرية، تم العثور عليها منذ مائة سنة، في كل من سوريا والعراق، حيث تم اكتشاف آثار مصرية كاملة في خط سكة  حديد الحجاز طريق حلب بغداد، من خلال بعثة إنجليزية، أشرف عليها مدير المتحف البريطاني، حيث تم اكتشاف آثار تنتمي لعصر الملك نخاو الثاني من الأسرة السادسة والعشرين، الذي احتل مكانة الشرف في التاريخ الدولي في العصور القديمة، كما يقول المؤرخون.

والمعروف، أن سكك حديد الحجاز، بدأ العمل بها في عام 1900م لخدمة الحجاج، وكان يمتد من دمشق حتى مكة والمدينة المنورة، حيث كانت المسافة التي تصل الحجاج بمكة المنورة من الأناضول ودمشق تصل لنحو 5 أيام، بدلًا من أربعين يومًا، وتم تدمير الخط في عام  1916 خلال الحرب العالمية الأولى، وتحطم بالكامل خلال أحداث الثورة العرابية، وسقوط الخلافة العثمانية.

وتناولت مجلة المقتطف، في عشرينيات القرن الماضي تصريحات مدير المتحف البريطاني الذي قال "في ربيع عام 1920م، كان يتولي البحث في شمال حلب حيث وجدت أحجار بارزة قطعت في خط سك الحديد الحجاز طريق بغداد، فقمنا بالحفر، فإذا نحن أمام بيت كبير يشبه في تنسيقه منازل هذه الأيام، وواصلنا الحفر حتى وصلنا إلى سلم عريض من الحجر الأزرق".

وقد جدت البعثة في شمال المنزل غرفة صغيرة، كأنها كانت معدة لغسل أيدي الزوار، تنتهي بغرفة حيث سكة حديد الحجاز، كما يوضح مدير المتحف البريطاني، لافتًا إلى أن البعثة قامت بالحفر في الغرفة، واستطرد "وجدنا طبقة من الرماد دلالة على أن هذا المنزل حرق، حين حرقت كركميش التي ذكرت في التوراة سنة 604 قبل ميلاد المسيح، أي منذ 2500 سنة، وواصلنا الحفر حتى اكتشفنا رؤوسًا من السهام مصنوعة من البرونز والحديد، وكثيرًا من العظام والنصال والسيوف، كأن سكان هذا المكان قتلوا وقت الحصار وهم يقاومون".

وأضاف مدير المتحف البريطاني "أن أكثر السهام ملتوية ومغروسة في الأبواب، كأن أبواب المكان كانت مصفحة بالحديد والنحاس، فكانت السهام ترتد عنها ملتوية الرؤوس، حيث انهزم المحاصرون من غرفة إلى أخرى، إلى أن قضي عليهم تمامًا، ووجدنا في الغرف الكثير من العيارات المختلفة الحربية، حيث قررت قوات الملك المصري "نخو" بعد انتصاره، اختيار هذه الدار مركزًا لقيادة القوات وتوجيهها".

البعثة الإنجليزية وجدت أيضًا كتابات هيروغليفية، وتماثيل مصرية في الدار، كما وجدت كتابات أشورية، وهي عبارة عن التزام الخشاب الذي يلتزم بدبغ الجلود، ومن التماثيل الأثرية المصرية التي تم اكتشافها في خط سكك الحجاز طريق حلب - بغداد، كما يقول المتحف البريطاني، تمثال لأوزوريس، وتماثيل مكتوب عليها اسم الملك المصري العظيم "بسماتيك" والد الملك "نخاو" الذي أنقذ مصر من الآشوريين، "ثم وجدنا قطعًا صغيرة من الخزف على أحد جوانبها دروج من البردي، وعلى الجانب منها اسم الملك "نخاو"، دلالة على أنها كانت طوابع لاصقة بدروج البردي، تلصق بشمع أحمر كمستندات رسمية وأختام مصرية".

وأوضح مدير المتحف البريطاني، أن بلدة كركميش، التي ذكرت في التوراة، كانت متصلة بسلطة آشور بالعراق، بعد أن قام الملك سرجون بغزوها، والاستيلاء عليها عام 718 قبل الميلاد، وأن كركميش كانت متصلة بمصر قبل الغزو الآشوري، مما جعل الملك المصري "نخاو" يقوم بإعداد جيش كبير لاستردادها من الآشوريين، وساعده حلفاؤه حين سقطت نينوى، لافتًا إلى أن كركميش بقيت تحت سيطرة المصريين حتى قام "نبوخذ نصر"، صاحب السبي البابلي لليهود، بإعلان الحرب ضد مصر ثانية لاسترداد كركميش".

ويضيف "احتدمت الحرب بين قوات "نبوخذ نصر" وبين المصريين على أسوار كركميش، وأدت الحرب للقضاء على كركميش"، لافتًا إلى أن البعثة اكتشفت تروسًا من البرونز عليها صور خيول وغزلان وكلاب وأسود، وفي وسط التروس رأس فرعون"، مضيفًا أن هذا الترس ليس مصريًا، ولا بابليًا، ولكنه يوناني من مستعمرات آسيا الوسطى.

وتساءل مدير المتحف في بحثه العلمي، كيف وصل هذا الترس اليوناني لكركميش في بلاد الشام، ليجيب بأن المؤرخ هيردوت، ذكر أن فرعون مصر نخاو قدم تذكارًا للجنود اليونان المرتزقة الذين حاربوا معه، و"ذلك ينطبق على ماجاء في سفر (الملوك) في الآيات 29 و32، وكذلك ما جاء في سفر (أحبار الأيام)، حيث أوضحت التوراة أن "نخاو" ملك مصر قصد كركميش ليحارب عند الفرات، فخرج "يوشيا" ملك يهوذا للقائه، واستعرت الحرب بينهما في سهل مجدو، الذي يعرف حاليُا بسهل بن عامر، فأصاب الرماة يوشيا فقتل وصار به جنوده إلي أورشليم ليدفن هناك".

وأشار مدير المتحف البريطاني، إلى أن ملك مصر "نخاو" "صار قريبًا من عكا وحيفا، مما يعني أنه استولى على غزة، وكان معه جنود يونانيون مرتزقة وصلوا معه إلى كركميش، والمتوقع، أنه أهدى بعض الغنائم التي غنمها من غزة إلى هيكل أبلون، تذكارًا للجنود اليونانيين الذين كانوا معه، لتأتي هذه الآثار مؤيدة لما جاء في التوراة وتاريخ هيردوت".


المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز

المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز

المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز المكتشفات الأثرية المصرية في خط سك حديد الحجاز
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة