قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إننا في لحظة مهيبة، تحمل الكثير من المعاني والمثل، أولها مصحف عثمان بن عفان، ورضى الله عنها، مضيفًا، أنه يعرف أنه لا يصح أن يطرح على التاريخ تساؤل "لو"، ولكن ماذا لو لم يقم الخليفة عثمان بن عفان بالحفاظ على المصحف، وماذا لو ترك لمن يلحم فيه ويعبث به؟ مشيرًا، إلى أن الخليفة قدم خدمة جليلة للإسلام، ينبغي أن نذكرها له، وسوف يظل التاريخ يذكرها.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك، خلال احتفالية وزارة الثقافة، اليوم الأحد، بانتهاء مشروع ترميم مصحف عثمان بن عفان، بدار الوثائق بالفسطاط بحضور، حلمي النمنم، وزير الثقافة،والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، وعاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، والقائمين بأعمال السفارة الفرنسية والهندية، وفريق عمل الترميم.
وأضاف وزير الثقافة، أن الخليفة عثمان بن عفان ذو فضل كبير في حياة الإسلام، خاصة في اللحظات الأولى الصعبة من الإسلام، فقد رمي عثمان بالكفر وقتل بدعوى أنه كافر، ورفض قاتلوه أن يدفن في مقابر المسلمين، وها نحن نرى قتلة عثمان بن عفان، يطلون علينا، ولكن سوف ينتصر الحق وتبقى مصر.
وأوضح "النمنم"، أن مصر قدمت الكثير للحضارة الإنسانية في الزمن القديم، والحضارة المسيحية والعربية والإسلامية، وفي عصرنا الحديث، وهذه النسخة من المصحف يتعاقب عليها الحكام، والكل حريص على أن تكون النسخة مصانة ومحفوظة.