أعادت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة نشر كتاب "انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي"، تأليف عبد الفتاح عبادة، الذى نُشر منذ أكثر من مائة عام، لتؤكد أن "رابطة الخط العربي من أعظم الروابط بين الدول والشعوب الإسلامية وأكثرها انتشارًا".
موضوعات مقترحة
وفي تقديمه للكتاب، يقول الدكتور أحمد الشوكي، رئيس الهيئة: "إن هذا الكتاب ناقش أثر الخط العربي على الشعوب غير العربية التي تأثرت بأحرف الخط العربى فى العديد من الجوانب الاجتماعية والتاريخية، وهو ما يؤكد أن الخط العربي لم يقتصر فقط على وظيفة التدوين، وإنما تخطى ذلك، حتى إنه يمكننا اعتباره نمطًا ثقافيًا واجتماعيًا وحضاريًا مميزًا".
أما عن الهدف من الكتاب، فيقول المؤلف: "يتبين من الكتاب، على صغر حجمه، مبلغ حضارة الإسلام ومدنيته، وتأثيره الذي لا يمحى في العالم الإسلامي، حيث أوجد رابطة الخط العربي التي هي أعظم الروابط بين هذه الأمم وأكثرها انتشارًا".
وقد قسم المؤلف الخط العربي، وانتشاره بعد ظهور الإسلام، إلى قسمين، القسم الأول يشمل جميع البلدان العربية والإسلامية التي يتكلم أهلها العربية، بمجموع سكان بلغ أكثر من 60 مليون نسمة في ذلك الوقت، والقسم الثاني خصصه للبلاد الإسلامية التي لا تتكلم العربية.
ويؤكد الباحثون أن هذا الكتاب علمي تاريخي اجتماعي بامتياز، ومزين بالخرائط والرسوم، ويبحث في تاريخ الخط العربي قبل الإسلام وبعده، وانتشاره في أنحاء العالم، وذكر اللغات التي تكتب به، والكلام عليها وعلى الممالك والأقطار التي انتشر فيها بالتفصيل، وأسباب الانتشار، وعلاقة الأديان بمحافظة الأمم على الخطوط، وما ورثه الخط العربي منها، وتأثير الحضارة الإسلامية في كل ذلك.
يذكر أن هذا الكتاب نُشر سنة 1915، وأعادت دار الكتب نشره ضمن سلسلة أوائل المطبوعات المصرية، بمناسبة ملتقى القاهرة الدولي الثالث للخط العربى، ويعد من أوائل المؤلفات التي أفردت لمجال الخط.