Close ad

منذ 98 عامًا.. تجارة الصيد غير مربحة في البحر الأحمر ومشاهدة أسماك لها دروع لأول مرة وتسجيلها | صور

6-8-2017 | 21:22
 منذ  عامًا تجارة الصيد غير مربحة في البحر الأحمر ومشاهدة أسماك لها دروع لأول مرة وتسجيلها | صورصيد الاسماك - ارشيفية
قنا - محمود الدسوقي

بعد مرور مايقرب من 22 سنة علي نشر العلماء الإنجليز دراسات علمية في أوربا عن السمك المصري المعروف بالرعاد نشرت الصحف المصرية خطبة السياسي إسماعيل صدقي باشا  في عام 1922م قبل توليه رئاسة وزراء مصر  حيث كانت خطبته سببا رئيسيا في قيام الحكومة بإرسال بعثات لتسجيل كل أنواع وأسماك البحر الأحمر .

موضوعات مقترحة

وكشف صدقي في خطبته أن مصر تستهلك من أسماك نهر النيل والبحيرات والبحار نحو مليون ونصف مليون طن في السنة، وأن تجارة الأسماك في البحر الأحمر غير رابحة رغم كثرتها وتنوعها .

ويبلغ إجمالي إنتاج مصر من أسماك البلطي حاليًا نحو 890 ألف طن مقابل 180 ألف طن تنتجها مصر من أسماك البوري حسب إحصائيات الثروة السمكية فيما تصل إجمالي كميات إنتاج مصر من أسماك المبروك إلى 110 ألف طن، في حين يبلغ إجمالي إنتاج مصر من أسماك "اللوت" نحو 13 ألف طن.

ويؤكد المؤرخون أن سمكة قشرة البیاض المصرية، قام الإنجلیز بنقلھا إلى بحیرة "فیكتوریا" بإفریقیا، مما أدى لانتشارھا في مجاري النیل بإفریقیا بشكل كبیر، وأدى قیام الإنجلیز بنقل سمكة قشر البیاض إلى قلة أسماك البلطي في دول حوض النیل، نظرًا إلى أنھا من الأسماك آكلة اللحوم، فقد افترست الكثیر من الأسماك.

قال صدقي باشا في خطبته النادرة التي تنشرها "بوابة الأهرام": "لقد حدثتكم عن شواطئ البحر الأحمر، ولم أقل لكم شيئًا عن البحر ذاته والحق أنني لم أدرك سبب تسميته بالأحمر إلا إذا كان بسبب احمرار الجبال الجرانيتية الشامخة المشرفة وقد يكون لهذه الجبال سبب في التسمية ".

ويضيف "في هذا البحر الأحمر ثروة كثيرة لا تستفيد مصر منها شيئًا، وأقصد الأسماك وغيرها مما يسمونها فاكهة البحر الأحمر، ويكفي أن يلقي الإنسان ببصره إلى البحر الأحمر ليدرك ما فيه من الأسماك.

شاهد صدقي باشا أسماك متنوعة كبيرة في البحر الأحمر من كل لون ونوع ومنها أسماك لها دروع كظهور السلاحف ومنها ما هو مجهول في البحار الأخرى لافتًا أن أسماك البحر الأحمر رخيصة لكثرتها وقلة مستهلكها كما أن تجارتها غير رابحة مطالبًا الحكومة بإرسال بعثة علمية للبحر الأحمر لدراسة هذه الأسماك.

ويقول الأثري فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام " إن قصة الأسماك في مصر كبيرة ومتنوعة لافتًا أن الدراسات التي أُجريت عن الأسماك المصریة تم نشرھا في العصر الحدیث بكافة اللغات، حیث تحوى المكتبات العالمیة كتابًا باللغة الألمانیة عن الأسماك المصریة وأمراضھا.

وأكد أن مصر في ثلاثینیات القرن الماضي أي قبل خطبة إسماعيل صدقي باشا بسنوات بسيطة اھتمت اھتمامًا كبیرًا برصد وتدوین أنواع الأسماك والحیتان البحریة، حیث اھتمت مصر منذ ذلك التاریخ بتنظیم الرحلات، سواء في النیل أو البحار، وقام معھد البحار بتسجیلھا
.

وأوضح أن البحر الأحمر بموقعه تتوافر فيه أعداد كبير ومتنوع من الأسماك التي تنتشر في مختلف مناطقه لافتًا أن في معبد "حتشبسوت" بالدیر البحري بمحافظة الأقصر، تم رسم الكثیر من الأسماك غیر المعروفة في الحیاة المصریة، بخاصة النیلیة في الوقت الحالي، إذ أن الأثريون اكتشفوا أن الأسماك المرسومة على معبد "حتشبسوت" كانت تعیش في القناة التي كانت تربط النیل بالبحر الأحمر.

وأضاف أن في العصر الحدیث، كان محمد علي باشا مھتمًا بتسجیل أسماء الأسماك النیلیة، وقام العالم السویسري، ریفو آنذاك، برصد وتدوین ورسم أسماء الأسماك المصریة، ومعھا الحیوانات المصریة لافتًا، أن ھناك عددا من الأسماك النیلیة المصریة لم تعد موجودة؛ حیث لم تعد ھناك مستنقعات وشواطئ طینیة التي كانت بیئة مھیأة لأن تعیش بھا مئات الأنواع من الأسماك التي لم تعد موجودة في عصرنا.
خطبة اسماعيل صدقي باشا التي نشرتها الصحف

خطبة اسماعيل صدقي باشا التي نشرتها الصحف

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: