قالت الكاتبة إنتصارعبد المنعم، إن: "الكتابة للطفل ليست بالشيء السهل؛ فالطفل في نموه يمر بعدة مراحل، لكل مرحلة خصائصها النفسية والعقلية إلى جانب الخصائص الجسدية، وعلى كاتب الطفل مراعاة كل ذلك عندما يكتب، بداية من اختيار الموضوعات التي تدور حولها القصة، وطريقة تقديمها، والأهم من ذلك طبيعة اللغة التي توصل فكرته إلى الطفل، من خلال مفردات تناسب الطفل".
موضوعات مقترحة
وأضافت في حديثها لـ"بوابة الأهرام": طفل اليوم يملك من وسائل التكنولوجيا الحديثة ما يجعله لا يرضى بأسلوب النصح المباشر والتلقين، كما في الماضي، هو يحتاج إلى أسلوب يجمع بين الموضوعية والتشويق في آن واحد وإلا انصرف عن القراءة تمامًا، فما الذي يجعله يجلس ليقرأ كتابا لا يشعر معه بالمتعة، بينما فضاء الإنترنت أمامه على اتساعه؟
وعن مواصفات كاتب أدب الطفل تقول: من يكتب للطفل يتميز بحساسية من نوع خاص؛ فهو كبير في العمر والجسد ولكن في داخله هو طفل صغير، قد يكون مشاكسًا، أو مسالمًا، وهذا ينعكس على ما يكتب، كاتب الطفل يجب ألا يكون منفصلًا عن واقعه.
وكان قد صدر حديثًا في سلسلة "عالمي الصغير" التي تصدرها دار "دلتا" للنشر كتاب "لوني أسود" للكاتبة إنتصار عبد المنعم، وهو عبارة عن قصة للأطفال من سن 6 إلى 8 سنوات.
تهدف القصة إلى غرس فكرة التعايش وقبول الآخر، بعيدًا عن التمييز وفقًا للون البشرة وغيرها من أمور لا دخل للإنسان فيها، وذلك من خلال سرد مبسط يخاطب الطفل في مرحلة مهمة من مراحل نموه وتكوين شخصيته.
وأشارت عبدالمنعم إلى أن لها كتابًا قيد الطبع بعنوان "مزرعة غيداء دومًا سعيدة"، سيصدر عن دار أصالة اللبنانية، مشيرة إلى اتفاقها مع الدار على أن تذهب مستحقاتها من عائد توزيع الكتاب للصالح أطفال المخيمات السوريين.
يذكر أن إنتصار عبد المنعم صدر لها عدد من الأعمال في مجال أدب الطفل من بينها: "الأميرة الصلعاء"، "عندما كنت فراشة"، "تائهون في الغابة"، وغيرها.
كتاب لونى أسود