Close ad

الثوار العرابيون يطالعون "الأهرام" في سيلان ويعقوب يرسل صوره بالزي العسكري للخواجة ديمتري | صور

20-7-2017 | 13:42
الثوار العرابيون يطالعون الأهرام في سيلان ويعقوب يرسل صوره بالزي العسكري للخواجة ديمتري | صور الثائر أحمد عرابي ورفاقه-ارشيفية
محمود الدسوقي

كشفت وثيقة تاريخية نادرة اهتمام الثوار العرابيين بقراءة جريدة "الأهرام" في منفاهم بجزيرة سيلان حيث طلب الضابط يعقوب سامي من صديقه الخواجة ديمتري عبده زيده إرسال أعداد منها بالإضافة لجريدة الوطن في البريد على عنوانه في كلمبو كما كشف الخطاب عن وجود صور فوتوغرافية نادرة تم إرسالها من سيلان لمصر.

موضوعات مقترحة

 

وجريدة الأهرام أعرق الصحف العربية أنشئت  في عام ١٨٧٥ على يد سليم وبشارة تقلا حيث تم إصدار "الأهرام" في الإسكندرية، ورغم مواجهة سليم وبشارة تقلا صعوبات جمة منها عدم إقبال الناس على الجريدة ومضايقة الحكومة لهما وتم تعطيلهما ولكنهما عاودا الصدور كما يؤكد المؤرخون للصحافة العربية.

 

أما جريدة الوطن فقد تم إنشاؤها عام ١٨٧٧ وهي تعتبر أول صحيفة وطنية مصرية أنشأها ميخائيل أفندي وتولى إدارتها جرجس أفندي ميلاد، وساعد في تحريرها فريق من شباب الأقباط، وكان يتم طبعها في مطبعة صغيرة للخواجة رزق جرجس لوريا التاجر، ولكنها لم تغط نفقاتها ورواتب العاملين فيها، فتركوها للمعلم خليل فأصدرها أسبوعية ثم مرتين في الشهر على مدى عشرين عامًا.

 

كانت "بوابة الأهرام" نشرت الخطاب النادر، والمكتوب باللغة العربية الفصحى، والمزوّد بالعامية المصرية، والذي تم اكتشافه بعد ثورة 1882م بـ 16 سنة، أي في 1898، حيث وُجد في المتعلقات الشخصية للخواجة ديمتري بعد رحيله، حيث قامت الصحف آنذاك، ومنها "الحقوق"، بنشره بصفته أثرًا تاريخيًا وجغرافيًا.

 

يقول يعقوب سامي "حبيبي أظن أني أكثرت في الكلام وخوفًا من تصديع جنابكم عند تلاوة جوابي التزم بالسكوت الآن وعندما أمتلك وقتا للمساعدة أتمم لجنابكم باقي سياحتي مما أراه ولوثوقي بجود وأخوة حضرتكم الحقيقية قد اخترت لنفسي أن أرسل لجنابكم قطعتين من رسمي التبغرافي أحدهما حالما كنت بخدمة العسكرية بالحكومة المصرية".

 

"الثاني من بعد حضوري بسيلان وبما أن جنابكم كنتم تكرمتم بزيارتنا في حالة وجودي بظلام السجن وبالمناظرة للرسم الذي كنت عليه وقتئذ ورسمي بحالة وجودي بهذه الجزيرة تعلم لسيادتكم حقيقة حالتي الصحية فأمبلي قبول هاتين القطعتين لتنوبا عني في مشاهدة طلعتكم ولو بالخيال".

 

والضابط سامي يعقوب صاحب الخطاب النادر، كان يتولى منصب وكيل وزارة الحربية وكلفه زعيم الثورة أحمد عرابي بالاجتماع مع الوجهاء وعمد البلاد لتكوين جيش من المقاومة الشعبية لقتال القوات البريطانية، ووصف التاريخ المصري يعقوب سامي بأنه "قام بما لم يقم به مئات الرجال، أخذ يجند الجنود ويبعث البعوث إلى ساحة القتال فكان أكثر القوم همة وأصدقهم خدمة".

 

ويوضح يعقوب "سيدي أرجوك في مسألتين وقلبي يحدثني بقبولهما الأولي عدم انقطاع جواباتكم عني ولو في كل شهرين سطر واحد أعرف منه دوام صحتكم مع الفامليا " العائلة "الثاني إرسال جريدتي الأهرام والوطن من ابتداء شهر صفر لغاية شهر ربيع الآخر ويفاد عن القيمة لآخر السنة بعاثه لجنابكم بطريق البوسطة نقدية كانت أو حوالة والعنوان الذي يكتب علي الجواب بالعربي والانجليزى.

 

يوصل إلي يعقوب سامي المصري بمدينة كلمبو بجزيرة سيلان ودمتم في أرغد عيش وصحة جسم هنيئة والسلام ختام في فبراير سنة 1883م ..الصادق لمحبتكم يعقوب سامي.

صحيفة الاهرام

احمد عرابي واحفاده في المنفي بسيلان

وثيقة الضابط يعقوب سامي

وثيقة الضابط يعقوب سامي

 
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة