أكدت حملة « مصر تستحق اليونسكو » دعمها الكامل البيان الذي تقدم به عدد من المثقفين وسلمه الكاتب الكبير محمد سلماوي للسفير الفرنسي بالقاهرة بخصوص مطالبة الرئيس الفرنسي بسحب ترشيح وزيرة الثقافة الفرنسية اودرى أزولاي على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، وهو ما يعد خرقًا واضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص ويهدد فرصة مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب في الفوز بالمنصب خلال أكتوبر القادم.
موضوعات مقترحة
قال محمد الصناديلي، المتحدث الرسمى لحملة "مصر تستحق اليونسكو"، في بيانه له "البيان خطوة مهمة في سياق دعم فرصة مصر الفوز خاصة بعد إعلان الاتحاد الإفريقي رسميًا ودول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات دعم السفيرة مشيرة خطاب، وبذلك تتضاءل فرصة المرشح القطري في المنافسة وتصبح المرشحة المصرية هي أكثر المرشحين عن المنطقة العربية ودول الشرق الأوسط توافقًا، وهي المنطقة التي لم يسبق لها أبدًا رئاسة اليونسكو في الوقت الذي تولت فيه دول أوروبا، ومن بينها فرنسا هذا المنصب الرفيع 6 مرات من قبل".
وأضاف "الصناديلي" أن الأعراف الدولية تؤكد مبدأ تداول المناصب الدولية طبقًا للتوزيع الجغرافي العالمي، ولابد أن تتراجع باريس عن قرار الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند الذي قرر ترشيح أزولاي ذات الأصول المغربية اليهودية قبل ساعات من إغلاق باب التقدم المنافسة على المنصب الأكثر حساسية في قضايا العلوم والآداب والحفاظ على تراث الإنسانية "اليونسكو".
في سياق متصل، أعلنت حملة "مصر تستحق اليونسكو" تنظيمها عددًا من الفعاليات الفنية والثقافية خلال الأسابيع القليلة المقبلة للتعريف بأهمية فوز مصر لرئاسة اليونسكو، يشارك فيها عدد كبير من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالأمر، وقال بيان صادر عن الحملة إنه جارٍ حاليًّا مخاطبة وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام وزارة السياحة والآثار وهيئة الاستعلامات لدعم الفعاليات في عدد من مدن ومحافظات مصر، خاصة المحافظات التى توجد فيها الآثار المصرية بالقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان والإسكندرية، وذلك لحشد تأييد شعبي للمعركة المصيرية حتى يشعر العالم أنها قضية هامة وحيوية، وأن مصر لديها رغبة حقيقية في قيادة مركز ضمير العالم والحفاظ على ميراث الإنسانية الحضاري وهي تستحق الفوز بالفعل.
وكان قد أصدر 49 أديبًا ومفكرًا مصريًا وعربيًا، بيانًا احتجوا في على ما وصفوه بالخطوة الاستفزازية الخطوة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قبيل مغادرته قصر الإليزيه، بترشيحه لوزيرة ثقافته أودري أزولاي لموقع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، دون مراعاة لعلاقات الصداقة الوطيدة التى طالما جمعت فرنسا بالعالم العربى، ودون احترام للمبدأ المتوافق عليه دوليًا بعدم جواز أن تستحوذ دولة واحدة على رئاسة أكثر من منظمة دولية كبرى فى نفس الوقت، بحسب ما جاء في البيان.
وفي حديث سابق للسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس اللجنة الاستشارية لجملة دعم مشيرة خطاب لليونسكو، قال لـ"بوابة الأهرام"، إن اللجنة حتى الآن لم تتلق أي رد من الحكومة الفرنسية بخصوص البيان، وذلك بالرغم من انتشار بيان المثقفين العرب في الأوساط الإعلامية الفرنسية.