Close ad

اختلفت الآراء حول مضمونها.. ثورة 25 يناير غيرت ملامح الدراما المصرية في 2011

23-12-2011 | 22:51
المعتصم بالله حمدي
لاشك أن عام 2011 شهد تغيرات كثيرة في مضمون الدراما التليفزيونية التي عرضت خلاله، ومن خلال التحقيق التالي نستعرض آراء بعض النقاد حول مستوى المسلسلات المصرية.
موضوعات مقترحة


الناقد رفيق الصبان أوضح أن دراما 2011 كانت مميزة، لأن معظم مسلسلاتها ارتبطت بموضوعات اجتماعية مهمة تحاكي الواقع المصري وجاءت المنافسة قوية للغاية، فهناك من خاطب الجمهور عن طريق فكره وضميره، وجاءت مسلسلات "رجل من هذا الزمان" ،"الشوارع الخلفية" "دوران شبرا" ، "المواطن إكس" في مقدمة الأعمال المتميزة في عام 2011 فهي مسلسلات متكاملة العناصر من سيناريو وإخراج وتمثيل.

وأضاف الصبان: أعمال السيرة الذاتية فشلت على مستوي التمثيل والحوار، فأخرجوا صباح وفاتن حمامة وفريد الأطرش في أسوأ صورة، كما تعجبت من اختيار أشخاص لا يتمتعون بأي صفة فسيولوجية للأبطال الحقيقيين، ولا يجوز أن أتحدث عن مطربة وأعرض حياتها الغنائية بشكل عارض، ليس لي ذنب أن أشاهد أزواجها وخلافاتها مع والدها، أين تجديداتها في الغناء؟ وأين سبب تربعها علي عرش الغناء أكثر من 20 عاما؟ لقد وصلنا إلي منتصف المسلسل دون أن أتحدث علي صباح المطربة.

المخرج أحمد شفيق دافع عن الدراما التليفزيونية في عام 2011 وتحديدا مسلسله "الشحرورة" قائلا: المسلسل مجرد تكريم للفنانة صباح، وقد سلط الضوء على مشوار فني طويل وحياة أطول، وكان من أهم الأشياء لي في هذا العمل حرصي على ألا أقدم شخصية وأمجدها، فكان من الضروري أن أقدم جوانبها السلبية والإيجابية، ولو كانت صباح لها إيجابيات فقط، ما كنت تحمست ولا أخرجت هذا العمل.

الناقدة ماجدة خير الله قالت إن الشعب المصري يميل إلى الأعمال التي تناقش قضاياه ، وتلقي الضوء على معاناته التي يعيشها يوميا، ونحن مازلنا نعيش داخل الحارة الشعبية نعاني الفقر والجوع ومستوى صحيا بسيطا وتدنيا في التعليم ، ولهذا تكون الأعمال الدرامية محفوظة داخل الشعب المصري ، بينما الأعمال التي تم تقديمها هذا عام 2011 خرجت عن السياق الدرامي واعتمدت على اللعب بمشاعر الجمهور ومناقشة قضايا من المفروض أنها حساسة مثل : "الفتنة الطائفية" في بعض الأعمال لكنهم أهملوا النص الجيد، كل هذا جعل تلك المسلسلات غير منطقية وشكل الحارة فيها مضحك لأنه مرفه جدا.

الناقد طارق الشناوي أشار إلى أن دراما 2011 معظمها دون المستوي ولا تتماشى مع عقلية المشاهد العربي، مع العلم أن فيها تنوعا إلا أنها جاءت ضعيفة عن الأعوام السابقة برغم قلة عددها ، ولابد أن يشهد عام 2012 نهضة حقيقية للدراما المصرية تستعيد بها أمجادها.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: