Close ad

أمل جمال تحمل "لا وردة للحرب".. ومؤمن سمير يبحث عن "حيز للإثم".. ونُقّاد: الشعراء ورثة الفلاسفة | صور

23-5-2017 | 22:55
أمل جمال تحمل لا وردة للحرب ومؤمن سمير يبحث عن حيز للإثم ونُقّاد الشعراء ورثة الفلاسفة | صورجانب من الحفل
منة الله الأبيض

أُقيمت مساء اليوم، الثلاثاء، بمقر مؤسسة بتانة الثقافية، حفل توقيع، ومناقشة للشاعرة "أمل جمال" عن ديوان "لا وردة للحب"، والشاعر "مؤمن سمير" عن ديوان "حيز للإثم"، بحضور الناقدة الدكتورة هويدا صالح، والشاعر جمال القصاص، والكاتب الصحفي سيد محمود (مدير الندوة)، والشاعر أحمد الشهاوي، والشاعرة ابتسام أبو سعدة.

موضوعات مقترحة

 

سجل الشاعر جمال القصاص، بعض الانطباعات الموضوعية حول ديوان "لا وردة للحرب"، موضحًا، أن الشاعرة أمل جمال، ترصد بعين طفلة مسكونة بالخوف والوجع والصراع، مآسي الحرب، وتساؤله بلغة سلسلة وبسيطة وبوعي مباشر من داخل القلب والروح والوجود الإنساني، بل تحول تساؤلها إلى مرثية لهذا الوجود.

 

 

 

فتفتتح قصائد الديوان على مشهد الحرب، فالحرب ليست مجرد معطى سيكولوجي على اختلال القيم والمعايير، بل إنها لحظة فارقة بين الوجود والعدم، بين أن نكون أو لا نكون، وتعي الشاعرة هذه الحقيقة وتعيشه وتتنفسه ذاتها، فهي تدرك تمامًا، أن الحرب نقيض للشعر، والشعر يكره الحرب، وهذه بديهية لا تحتاج إلى حجج وبراهين.

 

واعتبر "القصاص" أن الشاعرة تجسد ببساطة، الاشتباك المعقد في وعي الذات، ووعي الحرب في مشهد خبزها اليومي من الخراب والقتل، فتقول الشاعرة في قصيدة بعنوان "صلاة الخوف":

أنا من مساكين هذا الوطن

دونما أقنعة أو ثقافات أمضي

وأسير هكذا في الشوارع

على بائعي الخضروات أعرج

ومع بائع السمك

أناقش حظر التجول

وأعداد القتلى

وثمن الطماطم...

 

في دلالة على أنها لا تنفصل عن مشهد الحرب ومشهد الحياة من حولها، وكل ما ترجوه أن تصمد القصيدة بإغراءاتها الرخوة أمام صهد الحرب.

 

من "لا وردة للحرب" إلى "حيز للإثم"، قدمت الناقدة الدكتورة هويدا صالح، رؤيتها النقدية لديوان "حيز للإثم"، وقالت: "لا يراهن الشاعر مؤمن سمير في ديوانه على حالة معينة أو قضايا كبرى، بل يحفر في ذاته وفي ذواتنا معه كل هذا التاريخ"، معتبرة، أن الديوان ينطلق من فكرة النصوص الغائبة، وهي النصوص التي يستدعيها الشاعر بوعي أو بدون وعي، وبالتالي، تحضر عن طريق التناص بحيث يتناص مع التاريخ واللغة القرانية والتوراتية وغيرها.

 

ورأت "صالح" أن قراءة ديوان مؤمن سمير، يستلزم أن يكون القارئ متعمق في العهد القديم والتراث وعلم الأنثروبولوجي، باعتبار أن قصائد الديوان تتماس معهم.

 

والتقطت الناقدة فكرة التزام الشاعر الذاتي، بتضمين مفردة الخوف داخل الديوان، في دلالة فسرتها بأن الشاعر يكتب ذاته ويغوص في عمق نفسه، كذلك أشارت إلى وجود شبق مكتوم داخل النصوص أوايروتيكا خجولة بتعبير الشاعر سيد محمود (مدير الندوة).

 

 

 

وتتصور "صالح" أن الشعر ظُلِم كثيرًا، وبخاصة قصيدة النثر، كونها لا تحمل "الجلجلة" التي تحملها قصيدتي التفعيلة والعمودية، فأصبح من يكتبها (قصيدة النثر) يقتضي أن يلتزم باشتراطتها وفنياتها، فباتت تحتاج أيضًا أن تعلن عن وجودها، وبتعبير أقوى أصبحت "قابضة على الجمر".

 

وقالت: "الشعراء مرشحون أن يرثوا الفلاسفة، لأن الشاعر يحاول أن يقدم فلسفة للوجود، ويختصر تجارب ومواقف ورؤيته للعالم في أقل الكلمات وباختزال جمالي".



كلمات البحث
اقرأ ايضا: