شهدت الجلسة الأولى من "ملتقى العلاقات الثقافية المصرية - الفرنسية"، الذي يحمل عنوان "دروس الماضي وآفاق المستقبل"، في الفترة (21، 22 مايو 2017)، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور عدد من المؤرخين والأكاديميين، عرض عدد من الأبحاث الثرية حول العلاقات بين مصر وفرنسا والحملات الصليبية إلى الشرق.
موضوعات مقترحة
قدّم الدكتور حامد زيان، المتخصص في تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، ورقة بحثية بعنوان "مصر وفرنسا والحروب الصليبية"، طارحًا سردًا تفصيليًا لتاريخ الحملات الصليبية على الشرق.
وقدم الدكتور صلاح طايع، ورقته البحثية "العلاقات بين العرب وفرنسا: هارون الرشيد وشارلمان نموذجًا"، واستعرضت الدكتورة عفاف سيد صبرة، بحثًا بعنوان "أديرة الفرنسيسكان والدومينيكان ودورهما في نشر الثقافة الفرنسية والعلمية في مصر"، فيما شارك الدكتور محمد أحمد بديوي، ببحث "انتقال سلطنة مصر والشام إلى المماليك في ضوء نتائج حملة لويس التاسع".
بعد استعراض الأوراق البحثية المقدمة، طرحت "بوابة الأهرام" على المنصة سؤالًا حول شخصية صلاح الدين الأيوبي التاريخية، ورؤية التاريخ له، خصوصًا بعد وصفه من قبل الدكتور يوسف زيدان، بأنه "أحقر شخصية في التاريخ"، وأنه "قتل مسلمين أكثر من الصليبيين الذين جاءوا ضمن الحملات الصليبية".
أجاب الدكتور نبيل السيد الطوخي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد، بكلية الآداب جامعة المنيا، بأن الاتهامات التي يتعرض لها صلاح الدين الأيوبي، ما هي إلا مزاعم لا علاقة لها بالواقع، ولا تمت للحقيقة التاريخية بصلة أو للمنهج العلمي، مشيرًا، إلى أن حديث الدكتور يوسف زيدان، حول صلاح الدين الأيوبي، ووصفه بأنه "أحقر شخصية في التاريخ" على حد قوله في أحد البرامج التليفزيونية، وصف لا يخرج عن مؤرخين حقيقيين.
وعلّقت الدكتورة زبيدة عطا، أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، ومقررة لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، بأن هناك مخططًا لضرب جميع الرموز المصرية والعربية الوطنية، وعلى رأسهم صلاح الدين الأيوبي، ومحمد عبده وغيرهما، موضحة، أن هذه المخططات تتفق وتخدم رؤى أعداء المسلمين.
ورأى الدكتور حامد زيان، أن صلاح الدين الأيوبي، إنسان له ما له وعليه ما عليه، لكن باختصار إذا وضعنا سيئات وحسنات صلاح الدين الأيوبي في كفتي الميزان، لرجحت حسناته، وقال: "صلاح الدين الأيوبي له أيادٍ بيضاء على الإسلام والمسلمين والعالم كله، وقد تجمع الغرب الأوروبي من أجل محاربته وتشويه صورته".