نظمت وزارة الثقافة ندوة بعنوان "التأثيرات المتبادلة بين الثقافات العربية والإفريقية"، تحدث فيها حلمى شعراوى رئيس جمعية العلوم السياسية الإفريقية بالقاهرة، والسفير سمير حسنى، والباحث محمد حجاج الباحث فى الدراسات الإفريقية، وذلك ضمن فعاليات "الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017"، بمكتبة مصر العامة.قال شعراوي: "أقامت مصر منظمة الوحدة الإفريقية عام 1964، ويعز علينا عدم وجود كتلة عربية تتحرك على المستوى الإفريقى، فمصر وليبيا وتونس وموريتانيا كانت تتحرك بشكل منفرد، على الرغم من أن الكتل الإفريقية وحدة تتكامل أكثر من الشمال الإفريقى، والتنوع الثقافى بين الدول الإفريقية كبير، لكنْ هناك تماس بينهم، فمصر حتى عهد قريب كانت تعين الأنبا الرئيسى فى إثيوبيا، والأزهر كذلك يتحرك بثقافة أخرى فليس هناك صراع بين الثقافات وإنما تماس فى مناطق وإختلاف فى أخرى".وقال حسنى: "إن العرب والأفارقة يتحركون فى قالب واحد تحيط به الأنواء، وتحقق التعاون بين الدول العربية والإفريقية لكن لم يصل إلى المستوى المطلوب. وصورة الإنسان العربى فى الذهن الإفريقى والعكس، صورتان مشوهتان ويجب إزالة التشوه والتزييف، كما أن مواقف الدول الإفريقية لمناصرة قضايا التحرر والفصل العنصرى مثل القضية الفلسطينية مشهود لها بين دول العالم أجمع".وأضاف: "تم تأسيس المعهد العربى الإفريقى فى مالى وأسس تمويلا مناصفة بين جامعة الدول العربية والمعهد، لكن على الرغم من مرور 15 عاما لم يفعل، على الرغم من دوره المهم والمأمول لهذا المعهد".وقال حجاج: "العلاقات بين العرب والأفارقة ترجع للعصر الفرعوني وامتدت حتى الآن، فحوض النيل وواديه استمر بوابة للتفاعل بين العرب والأفارقة، وأيضًا القرن الإفريقى كان بوابة للتفاعل والتجارة، وتأثرت التفاعلات بأمور مختلفة مثل دخول الإسلام واللغة العربية، وهناك تأثيرات أعمق، ومن هذه التأثيرات دخول بعض المفردات العربية للغات المحلية الإفريقية، وكذلك كتابة بعض اللغات تكتب بالحروف العربية، ونتج عن هذه التفاعلات صور متبادلة، فصورة العربى عند الإفريقى لها شقان، أحدهما يختص بتجارة الرقيق، وذلك ما نجح فى ترسيخ هذا المفهوم عند الأفارقة، وكذلك أنهم الأغنياء الذين ينفقون فى التوافه، أما عن الصورة الإيجابية فمنها التحرر القومى الذى ساهمت به مصر".على هامش الندوة، أقيمت ورشة حرف يدوية لفتيات من ذوى الإعاقة من الصم والبكم والمكفوفين لتصنيع الإكسسوارات وأدوات الزينة للفتيات.