Close ad

كنفاني يروي تجربته السياسية في "عن الفلسطينيين فقط.".. وعمرو موسى: الانقسام لا يقل خطورة عن الاحتلال | صور

6-5-2017 | 07:34
كنفاني يروي تجربته السياسية في عن الفلسطينيين فقط وعمرو موسى الانقسام لا يقل خطورة عن الاحتلال | صوركنفاني وعمرو موسى خلال الأمسية
منة الله الأبيض

"يا صديقي أرضنا ليست بعاقر
كل أرض، ولها ميلادها
كل فجر، وله موعد ثائر".. محمود درويش

على اسم فلسطين، أُقيمت أمس الجمعة، مناقشة كتاب "عن الفلسطنيين فقط.. جدلية النجاح والفشل"، للسياسي الفلسطيني مروان كنفاني، بإحدى فنادق القاهرة، بحضور الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والدكتور مصطفى الفقي، وأسامه هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، والوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور، ونبيل درويش وخالد منتصر، وسهير المصادفة، ونبيل فهمي وزير الخارجية السابق، وأحمد القطان السفير السعودي بالقاهرة وقدّم الحفل الإعلامي عمرو خليل.#ُ#

قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن كتاب "عن الفلسطنيين فقط.. جدلية النجاح والفشل"، يُعد تاريخّا لقضية فلسطين ونضال طويل امتد لعقود، لكنه مع الأسف لم ينته إلى نتيجة محددة، ولكن التاريخ لا ينتهي، ومازالنا نسير في طريق لابد وأن ينتهي إلى نجاح بشكل محدد، إلا أن هذا النجاح وثمار النضال يتطلب شروط.

وأضاف "موسى" أننا نتفق على أنه لابد من صف فلسطيني واحد، وبغير هذا الصف الواحد يصبح الأمر في غاية الصعوبة، وخطورة الإنقسام، لا تقل عن خطورة الاحتلال، باعتبارهما سلبيتين خطيرتين تعوقان التوصل إلى سلام، وربما يكون في الشهور القادمة هناك بعض التحرك السياسي ونرجو إلا يكون مجرد تكرار لما كان من إدارة للصراع وشغل الناس.

ويعتقد "موسى" أن هناك نوع من اليقظة إلى خطورة الاستمرار في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى كان ولابد من نظام إقليمي جديد يصير فيه نوع من المصالح المشتركة والتفاعل بين مختلف الدول العربية وغير العربية، فإن شرط أي نظام مستقبلي في المنطقة حل القضية الفلسطينية في المنطقة، ولكن حل القضية أيضًا يتطلب صف فلسطيني واثق يطلب ولا يزايد على بعضه، ويطلب الطلبات الواعية المحددة فيما يتعلق بالدولة واللاجئين والأسرى وغيرها من القضايا المهمة.

ورأى الدكتور مصطفى الفقي، أن الكتاب يُمثل حقائق متتالية عن القضية الفلسطينية من خلال مناضل ومشاهد وهو مروان كنفاني الذي كان لاعبًا شهيرًا ملأ الدنيا وشغل الناس في الستينيات ثم انخرط في سلك النضال الفلسطيني، وعمل في الإعلام سواء في جامعة الدول العربية أو في واشنطن ونيويورك ثم عمل مع السيد ياسر عرفات مستشار سياسي له لسنوات طويلة، مؤكدًا أن الكتاب يحتوي على فصول مبهرة من الحقائق والحديث النقي والشفاف والموضوعي والمحايد، لذلك لم يتردد في تقديمه للكتاب.

وفي تقديمه للكتاب قال "الفقي": "لا يتردد المؤلف في توجيه الانتقادات الموضوعية لأصحاب القرار في فتح وحماس مع وعي كامل بالظروف التي تجتازها القضية الفلسطينية والتي جعلت إدارة الصراع بديلًا حاليًا لحل الصراع ذاته..".

ومن جانبه، قال مروان كنفاني، أنه بصدور الكتاب، أنزل من على عاتقه حمل 11 عامًا، قضى 10 سنوات مترددًا في خوض هذه التجربة (تجربة النشر)، فيما قضى عام يحول ما في الذاكرة إلى كتاب، مشيرًا إلى أن الكتاب يحمل تقدير لانجازات قدمتها الفصائل، ويروي أحداث ربما تسبب غضب وإنكار، لكن كا ما ورد في الكتاب معروف ومحفور في ذاكرة الشعب الفلسطيني".

وقّدم الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، رؤيته حول الكتاب، قال فيها: "المؤلف رأى أن لا فرق بين حماس ومنظمة التحرير، وتنبأ أن هذا الإنقسام سيظل مستمرًا للغاية بالرغم من الوساطة السعودية والمصرية والقطرية، وغيرها، وذلك عام 2007، فقد نوه المؤلف إلى أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس لن يتمكنا من خارج حركة حماس من استعادة السيطرة أو الوجود في قطاع غزة، وقد حدث بالفعل، فقد تكرث الانقسام الجغرافي والسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ولسوف يحتاج الأمر إلى معجزة، بحد قول المؤلف في الكتاب".

موضوعات مقترحة
كنفاني خلال توقيع كتابه

وأضاف "أنور"، هناك انقسامات خطيرة وعنصرية في المجتمع الإسرائيلي تجاه بني جلدتهم بسبب فكر المتدينين الإسرائيلين الذين يمثلون نسبة الثلث، حيث الانقسام بين اليمين واليسار، ويجب أن يستغل العرب والفلسطنيين هذا الانقسام ونستثمره، وألا نفقد الأمل وفي نفس الوقت نستثمر العلم والإرادة و"الغضب المرواني" الذي انفجر في هذا الكتاب الذي يدين فتح قبل أن يدين حماس لأن الانقسام بينهم في نظر "كنفاني" بسبب الصراع على السلطة.

يتضمن الكتاب شرحًا موثقًا لتاريخ النضال الفلسطيني في مواجهة الحركة الصهيونية ويستخلص الدروس المستفادة منها، كما يُشير إلى أوجه الخلل الحالي في الأزمة الفلسطينية بسبب استمرار الانقسام الفلسطيني لمدة تجاوزت 13 عامًا.

"عن الفلسطينين فقط.. جدلية النجاح والفشل"، يقع في 320 صفحة، ويضم سبعة فصول، الفصل الأول بعنوان "فلسطين الأرض والشعب"، والثاني "1917 - 1948 بداية التدهور"، والثالث "حرب 1948.. تحصيل حاصل"...، والسابع "صلاح الدين والصليبيون.. شجاعة المقاتل وعبقرية المفاوض"، غلاف الكتاب من تصميم الناصر مروان كنفاني.

مروان كنفاني، سياسي فلسطيني من مواليد مدينة يافا 1938، حصل على ليسانس حقوق، بجامعة القاهرة، بدأ انشغاله في العمل السياسي الفلسطيني في وقت مبكر منذ عُين عضوًا في الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين، والتحق بعد تخرّجه من جامعة القاهرة بالعمل في جامعة الدول العربية دائرة الشؤون الفلسطينية قسم أراضي الفلسطينيين، ومنذ عام 1986 عمل كمستشار ومتحدث رسمي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورافقه في عدد الاجتماعات والمؤتمرات العربية والدولية خلال الفترة التي سبقت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي أدّت إلى توقيع إتفاق سلام في واشنطن عام 1993.

كنفاني خلال أمسية توقيع كتابه


كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة