من خلال ما يقرب من 280 لوحة موزعة على ثلاث قاعات عرض هى مشربية وقاعة ملحقة بها بوسط البلد، بالإضافة لأتيليه الفنان، يحتفى التشكيلى عادل السيوى بالحيوان بمعرضه الجديد "فى حضرة الحيوان".
موضوعات مقترحة
يشكل هذا المعرض الذي جاء بعد أكثر من 6 سنوات من معرضه الأخير في مصر، تجربة جديدة في مسيرة السيوي الذي عمل طويلًا على الأماكن ثم النجوم مرورًا بالحكايات والوجوه. إلا أنه انتقل هنا للربط بين عالمي الإنسان والحيوان.
اختار الفنان بعد دهشة طويلة وتأمل عميق لملامح وتفاصيل هذا العالم، رسم الحيوان مع بعض الفنانين، كل منهم حسب شخصيته، كما قام بأنسنة بعضها فى حالة رمزية.
في تعليقه على المعرض رأى الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، خلال حديثه لـ"بوابة الأهرام" أن أداء السيوي في معرضه الجديد تميز من حيث اللون والموتيفات والعلاقات ما بين التكوينات والأشكال وقدرته على خلق صلة بين عالمي الإنسان والحيوان، حيث إن الفواصل بين هذين العالمين تبدو كأنها غير موجودة.
ويتابع: "نرى حيوانات ترتدي بدلة وكرافات وتجلس على الكراسي، وهنا بالطبع حالة من الإسقاط، فضلًا عن وجود تعبيرات عن عواطف وأنفعالات معينة مثل الكذب والتلون".
ويستكمل: "في نفس الوقت هناك تأكيد أن الإنسان لم يتحول إلى إنسان ولكنه مازال قابعًا في عالم الحيوان وكأن هذه الحضارة مجرد قشرة خارجية".
ويضيف د. عبد الحميد: "ليست هناك إدانة بالمعرض للحيوان ولكنه احتفاء، لأنه كما لو كان هذا الحيوان أكثر إنسانية من الإنسان".
ومن جانبه قال الفنان محمد الجنوبي إن السيوي اختار فكرة واستخرج منها كل طاقتها، فقد دخل لعالم الحيوانات بطريقة شعرية، حيث رسم مع الفنان "دى شامب" ذئبًا، كما رسم محمود سعيد كفنان مسالم على البحر، أما فان جوج وأحذيته فقدمه مع الفراشات، عبد الهادى الجزار والحمامة.. الخ.