الإعاقة ليست في الجسد، بل تكمن في التفكير النمطي الذي يحجب الإنسان عن العمل والابتكار، فالإعاقة طاقة، وهو ما أكدته دورات صالون الفن الخاص لذوي القدرات الخاصة عبر دوراته السابعة التي أقيمت أمس الأربعاء، بمتحف بيت الأمة.
موضوعات مقترحة
نماذج مختلفة من الإعاقات لم تسن المشاركين بصالون الفن الخاص بمتحف بيت الأمة، عن تقديم أجمل الإبداعات الفنية في شتى مجالات الفن التشكيلي.
جاء الصالون منحازًا للحرية والإبداع بمفهومهما الواسع، ليوجه الدعوة للفنانين من ذوي الإعاقة للتعبير عن طاقتهم الإبداعية والفكرية بما يمتلكوه من تحد وبحث دائم عن حريتهم، وذلك من خلال تعبيراتهم الطازجة التي انطلقت دون أن تتعثر أو تتقيد بقيود ونظريات الفن الأكاديمية أو تتعرض لرقيب أو حسيب.
عبّر كل فنان عن تحديه للإعاقة ونظرته للحياة بطريقة الخاصة، وتكمن أهمية صالون الفن الخاص في تسليط الضوء على نوعية أخرى من الإبداع الفني التشكيلي، بالإضافة لدمج فناني ذوي الإعاقة في المجتمع وتحقيق التواصل مع الآخر من خلال لغة عالمية تتعدى حدود الفروق الثقافية والاجتماعية.
وقد شهدت الدورة السابعة مشاركة أكثر من 140 فنانًا وفنانة ينتمون لـ29 مؤسسة وجمعية أهلية معنية برعاية متحدي الإعاقة ويُقدمون أعمالًا فنية متنوعة عددها أكثر من 300 عمل فني.
ومن جانبه أكد د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، على أن رحلة صالون الفن الخاص تستمر، وتمدنا بالدهشة والمفاجئة، حيث نصل محطته السابعة وهي محطة جديدة تحمل مواهب الفنانين من ذوي القدرات الخاصة سنرى ما يتمتعون به من قدرات شديدة الخصوصية في النقاء والصدق والشفافية في التعبير عن أنفسهم وعالمهم وقضاياهم وقضايا مجتمعهم والقضايا المعاصرة.
يُذكر أن لجنة تحكيم هذه الدورة للصالون ضمت نخبة من الفنانين والمتخصصين برئاسة الفنان الدكتور ياسر منجي، وعضوية الفنان طارق مأمون قوميسير الصالون، الفنان الدكتور عبد العزيز ممدوح الجندي، الفنانة حنان النحراوي، الفنانة الدكتورة رندا فخري.
كما تضم اللجنة الفنان علاء الحارتي، والفنانة ياسمين الخطيب، وسعيد حسانين، وأبو بكر الكفافي، والفنانة مرفت مصطفى "أمين اللجنة والقومسير التنفيذي"، وهاجر جمال مترجم لغة إشارة.
صالون "الفن الخاص"
صالون "الفن الخاص"
صالون "الفن الخاص"
صالون "الفن الخاص"