Close ad

بالصور.. ندوتان وثلاث أمسيات حصاد "ربيع الشعر العربي" بمكتبة البابطين في الكويت

29-3-2017 | 04:43
بالصور ندوتان وثلاث أمسيات حصاد ربيع الشعر العربي بمكتبة البابطين في الكويتأمسيات حصاد ربيع الشعر العربي
الكويت - بوابة الأهرام

اختتم مساء أمس الثلاثاء، على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بالكويت، "مهرجان ربيع الشعر العربي" بموسمه العاشر، الذي أقامته مؤسسة البابطين الثقافية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، على مدار ثلاثة أيام.

موضوعات مقترحة

احتفى المهرجان، في ندوتين نقديتين، بالشاعرين يعقوب عبدالعزيز الرشيد من الكويت، ومصطفى وهبي التل (عرار) من الأردن. وقد بدأ المهرجان بجولة في معرض الكتاب والإصدارات المصاحبة، تلت ذلك كلمة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين.

ثم أقيمت الأمسية الشعرية الأولى بمشاركة الشعراء: مصعب الرويشد ووضحة الحساوي وجابر النعمة من الكويت ومحمد تركي حجازي ومؤيد الشايب من الأردن، وآية أسامة وهبي من السودان، وأدار الأمسية الدكتور سالم عباس خدادة.

وفي اليوم الثاني، دارت وقائع الندوة الأدبية الأولى عن الشاعر يعقوب عبدالعزيز الرشيد. وحاضرت فيها: سعاد يعقوب الرشيد من الكويت، ونوقش فيها بحث للدكتور تركي المغيض من الأردن، وأدار الجلسة الدكتور عبدالله المهنا.

ثم كانت الأمسية الشعرية الثانية وشارك فيها كل من الشعراء: موضي رحال من الكويت وفوزي عيسى ورنا العزام من مصر، ومحمد أمين العمر وصفوان قديسات من الأردن، وحسن سلمان كمال من البحرين، ومحمد جميل أحمد من السودان. وأدار الأمسية: الشاعر رجا القحطاني.

وفي اليوم الثالث والأخير، دارت وقائع الندوة الأدبية الثانية عن الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) وحاضر فيها كل من الدكتور طارق مريود التل من الأردن، والدكتور عبدالله غليس من الكويت، وأدارت الجلسة الدكتورة سعاد عبدالوهاب.

ثم كانت الأمسية الشعرية الثالثة بمشاركة الشعراء: سالم الرميضي وعلي مبارك العازمي من الكويت، وميسون أبوبكر وجعفر حجاوي من الأردن وخالد الوغلاني من تونس ود.مها العتيبي من السعودية، وعبدالمجيد فلاح من سوريا.
في عرضه مخلص كتاب "الاشتباك النصّي في شعر يعقوب الرشيد" للدكتور تركي المغيص، تحدث الدكتور عبدالمجيد فلاح، مشيرا إلى أنّ الرؤية المنهجِيّة التي يُقدّمها الكتاب تنطلق من أنّ مصطلح (الاشتباك النصّي ) بِنَوْعيه الخفيّ والجلِيّ أكثرُ دلالةً وتوصيفًا لحالة انتقال النص السابق إلى النص اللاحق من مصطلح (التناص)، إذْ إنّ النص السابق في عملية (التناص) نصٌّ ساكن وجامد ، ومُنْفعِل وليس فاعلا، ولكن عندما يرتحِل إلى النص اللاحق يغدو نصًّا فاعلاً، يُجيِّره الشاعر لِصالحه كما أنّ النص السابق في عملية التناص نصٌّ مُتأثِر وليس مؤثِّرًا،- وفق رأي الباحث - فهو في حالة سكون وسُبات، كما أنّ العلاقة بين النص السابق والنص اللاحق ليست مُتكافئةً؛ وهكذا يقوم (الاشتباك النصّي ) بتحريك النص الراكد وبثّ الحياة فيه بعد إنعاشه وإيقاظه.

تبدأ عملية (الاشتباك النصّي) بانتقاء النصوص أولا، وبعد ذلك يتمّ استدعاؤها والاشتباكُ معها أو بها، ثم ترحالُها إلى نص جديد بعد خضوعها لعمليات إجرائية كثيرة من الإنعاش والإيقاظ وغيرذلك. فالاشتباك النصي إذن يقوم على عاتق المُتلقّي، وهو هنا الشاعر، فهو الذي يشتبك مع النصوص السابقة عليه أو المتزامنة له، فالنص السابق كان قابعًا في الكُتب والدواوين الشعرية، أو راسيًا في الوجدان والأذهان.

يقول الباحث: لهذا فإنني وجدت أن مصطلح (التناص) قاصرٌ عن التعبير عمّا تخضع له عملية ترحال النصوص، إذْ يُشير إلى أنّ النص المُرْتحِل هو نص فاعِل ومؤثِّر. وهذا ما لم تدلّ عليه الصيغة الصرفية للتناص، التي تدلّ على عملية تفاعل وتشارك، وهذا ما يجانب الحقيقة، إذْ إنّ النص السابق يقع عليه فعل النص اللاحق حيث يشتبك معه النص اللاحق ويجرّه إلى نص آخر.

وباستعمال مصطلح (الاشتباك النصّي) نتخلّص من فكرة الإرهاب الفكري والشعري أو الرقابة الصارمة التي كان يمارسها نقادنا القدامى على الشعراء، وتغدو العملية الاشتباكية النصيّة ممارسة نقدية مشروعة يقوم بها الشاعر بدور المتلقي، الذي من حقّه أنْ يفيد من نصوص غيره ويستقبلها بالطريقة التي يراها مناسبة له ومتناغمة مع موقفه الشعري والشعوري، ويُثْري نصّه الشعري من خلال عملية اشتباكه مع نصوص غيره وتفجيرها وتفكيكها، وانتقاء ما يُدعّم وجهة نظره ورؤيته، وبخاصة أنّ مناهج النقد الحديثة ونظرياته المابعد البنيوية فتحت له الأبواب مُشرعةً، من مثل: التلقّي والتأويل والسيميائية.


وفي بحثه"البنية الإيقاعية في شعر مصطفى وهبي التل"، يقول د.عبدالله غليس: اشتهر مصطفى وهبي التل بالتمرّد وقلق الشخصية واضطرابها، وكان لهذا التمرّد أسباب سياسية واجتماعية عاشها ونشأ فيها فأثّرت في شعره، وقد قتل هذا التمرّد في نفسه الالتزام والانضباط حتى وصل ذلك إلى لغته وإيقاع شعره؛ فهو في لغته الشعرية يستخدم الأساليب العامية في كثير من قصائده، وغالبا لا يستخدم الأسلوب العامي إلا عندما يكون غاضبا أو في معرض السخرية والتهكّم.

وأما الإيقاع فهو من أوائل من خرجوا على الشعر العمودي عندما كتب على التفعيلة في زمن متقادم عام 1942! قبل أن يكتبه السيّاب ونازك الملائكة بخمس سنوات. - يظهر في شعر مصطفى التل تأثره برباعيات الخيام؛ فقد رافقها - بترجمة وديع البستاني- سنوات طويلة أول حياته، وتأثر بها تأثرا شديدا، فكان يكتب القصيدة في أبيات فردية لا زوجية، وهذا لا يكون إلا في المشطور، إلا أنه فعل ذلك في أغلب البحور متبعا بذلك نهج البستاني في ترجمته للرباعيات. - كان مصطفى التل يحب التنويع في البحور، حتى إنه لم ينظم على بعضها إلا نصا واحدا من باب التنويع مثلما فعل مع المتدارك والمنسرح والمديد والمتقارب، وكان على دراية تامة بأشكال الأعاريض والأضرب عند القدامى، فقد جاء ببعض الأضرب النادرة كمجزوء الكامل المقطوع، والمتقارب المقصور، والرمل التام، وعروض الرمل المجزوءة المحذوفة، كما أنه حاول التجديد في الأوزان فجاء بقصيدة على وزنٍ غير معروف وعلى قالب الموشحات.








كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة