صدرت حديثًا الرواية الثانية للكاتب محمد هلال، ومجموعته القصصية الثانية. الرواية بعنوان "عطش الشيطان"، والمجموعة القصصية بعنوان "ما تيسر من سيرة العشق"، وهى قصص قصيرة جداً، وقصص الومضة، التى لا تزيد عدد كلماتها على عشر كلمات، وقد صدرتا خلال معرض القاهرة للكتاب 2017.
رواية "عطش الشيطان"، رواية أزمنة متتابعة عاشتها القرى القديمة، التى حفر الزمن أحداثها، تارة بالقسوة وأخرى باللين، تجلى ذلك فى وشوش الناس وتجاعيدها المليئة بالخبرات والأفراح والأتراح. تقول المقدمة التى تصدرت الرواية: "فى قرية قديمة مثل قريتنا ، يقبع التاريخ فى شوارعها، وفوق جدران مبانيها، وعلى سطوحها ، وداخل قبورها وحقولها ، مردداً حكاياته العجيبة ، يُحدثنا عن ثلاث مرات ، نصبو فيها الخيام ــ وذلك فى عرف القرية شىء عجيب. أولاها فعلها الإنجليز لمطاردة الموت وعزل الموتى، ثم فات زمن بعيد وفعلتها حكومة البكباشى جمال عبد الناصر لمن أكلتهم نيران الحريق الكبير ، وكان ثالثها عندما جاس الخواجات خلال الديار والغيطان. فمن خيام الوباء، وحتى خيام الأمريكان ، حدث في قريتنا الأعاجيب وذا ما أتلوه عليك".
موضوعات مقترحة
أما المجموعة القصصية، فتحفل بعوالم متعددة، يحكم إطارها العشق والحب الإلهى والإنسانى، فى لغة مكثفة أشبه ما تكون بلغة الشعر.
صدرت الرواية والمجموعة القصصية عن دار النخبة للطبع والنشر والتوزيع. وللكاتب من قبل رواية: "أرض المراغة"، فى عام 1994، وقد فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية فى مصر والعالم العربى، عن المجلس الأعلى للثقافة فى عام 1996.