Close ad

في أخر ثنائية مصرية مغربية.. أيمن عبدالعزيز: الرباط ضحية القصور الإعلامي والصور النمطية

10-2-2017 | 23:01
في أخر ثنائية مصرية مغربية أيمن عبدالعزيز الرباط ضحية القصور الإعلامي والصور النمطيةثنائيات مصر والمغرب
بوابة الأهرام

أقيمت بقاعة سلامة موسى، بجناح ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أخر فقرات ثنائيات مصر والمغرب وذلك بندوة بعنوان "المغرب-مصر رحلات متقاطعة" بمشاركة مغربية تمثلت في الناقد والروائي أحمد المديني، والروائي والكاتب شعيب حليفي، والكاتب الصحفي المصري أيمن عبدالعزيز، وإدارتها الإعلامية منى سلمان.

أشار الروائي المغربي د. أحمد المديني إلى أن التاريخ المشترك الذي يربط بين مصر والمغرب ووحدة الدين واللغة، وتحدث عن نظرة المصري للمغربي الذي كان يعيش في مصر عبر العصور، وكيف أن المغاربة ارتبطوا في أذهان الناس بالسحر والشعوذة، وهو اعتقاد خاطيء يجب أن يتم التخلص منه، مشيرا إلى الإسهامات الإيجابية للمغاربة في مصر عبر التجارة، ودعا إلى ضرورة حذف مصطلح مشرق ومغرب من قاموسنا، باعتبار أن التحديات التي نواجهها تفرض علينا التكاتف والتضامن مع بعضنا البعض.

كما أشار إلى مقال منشور عام 1934 للمغربي لسعيد حجي، الذي تحدث فيه عن بعض ملامح نظرة المصريين للمغاربة وكيف انها اجمالا ينقصها الكثير وبها بعض الصور السيئة.

من جانبه، استعرض الكاتب والباحث د. شعيب حليفي نقاطًا كثيرة بداية من حديثه عن تاريخ العلاقات وكيف أنها تعود وفقا لمصادر تاريخية حتى الأسر الفرعونية من 22-26 فى القرن العاشر قبل الميلاد، ثم استعرض بعض ملامح الرحلات المغربية لمصر التي تعاقبت عبر طريق الحج وكيف أن المغاربة أتو إلى مصر واستقر بعضهم بها وتشهد بذلك كتاباتهم منذ القرن الحادى عشر.

وأضاف "حليفي"، أن مصر وفرت الحماية إلى المولى إدريس الأول مؤسس الدولة المغربية الحديثة، وساعدته على الهرب إلى الأراضي المغربية، كما أن المغرب العربي أو الغرب الإسلامي كان يبدأ من جنوب غرب مصر إلى المغرب الأقصى ومن هنا يوجد الأمازيغ حتى الآن فى سيوة بجنوب غرب مصر.

ورأى "حليفي" أن الإعلام المغرض يصر على الترويج للخرافات بإسم المغرب مما يتسبب في أزمات بين البلدين وهو أمر معيب، بحد قوله.

وأوضح "حليفي"، أن هناك مئات الأسناء من الرحلات والأسماء المغربية، التي كتبت عن مصر مقابل القليل من الكتابات المعروفة عن المغرب من جانب المصريين، وللأسف لم يستدل على أصول تلك الأعمال رغم أن التاريخ يحتفظ بأسمائها مثل كتاب رحلة إلى مراكش.

وأكد "حليفي" في النهاية على أن الثقافة عبر العصور كانت أهم الروافد وستظل في الربط بين الشعبين المصري والمغربي.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أيمن عبدالعزيز، مؤلف "كتاب المغرب فى عيون مصرية..اسطورة المكان والنساء والتاريخ الحي"، أن المغرب دولة كبيرة صاحبة حضارة عظيمة وظلمها الغياب الإعلامي وأصبح أكبر ضحية للصور النمطية السلبية التي الصقت به بطريقة مشينة.


واستعرض الكاتب، فصولًا من كتابه المختلفة، موضحًا أنه حاول من خلالها وصف تصوره للمغرب كأرض وشعب وثقافة للقاريء العربي عمومًا، والمصري بشكل خاص وكانت خلفيته المصرية حاضرة دومًا عبر المقارنات الكاشفة لملاحظاته خلال السفر داخل المغرب.

وأوضح "عبدالعزيز"، أن معرفته بالمغرب، جعلته يشعر أن لديه التزاما أخلاقيا وإنسانيًا، كي يقدم صورة مغايرة لتلك الصور النمطية التي تلتصق بالمغرب والتي لا تجعل ذاكرة المصري لا يتصور المغرب إلا من خلال السحر والحشيش، والدعارة، وهو ظلم كبير لهذا البلد العريق، بحد قوله.

وأشار إلى التشابهات الكبيرة بين مصر والمغرب من حيث عراقة التاريخ، أن كلا البلدين، يتمتعان بحضارة زراعية مما انعكس على تميز المكون البشري مقابل الثقافة البدوية والفكر الصحراوى، معتبرًا أن المصريين والمغاربة من أكثر الدول العربية تذوقا للثقافة والفنون وإنتاجها.

ومن خلال خبرته كصحفي ومتابعته للعلاقات بين مصر والمغرب حمل "عبدالعزيز"، الإعلام المصري بعض المسئولية واتهمه بالقصور بسبب عدم انفتاحه على العالم وخاصة العالم العربي بالشكل المطلوب رغم زيادة الامكانات وسهولة التواصل قياسا على فترة الخمسينيات والستينيات، وأشار أيضًا إلى القصور من الجانب المغربي أيضًا في توصيل الثقافة المغربية لمصر والمشرق وعبر عن أمله فى تطبيق اقتراحه بوجود مركز ثقافي دائم للمغرب بمصر. كما طالب الإعلاميين بتوخى الدقة فى الحديث عن المغرب والحرص على معرفته بشكل صحيح حرصا على رصيد المحبة الهائل لدى المغاربة لأشقائهم فى مصر.##

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: