يطرح الكاتب محمد شمروخ في مجموعته القصصية "ثورة درب عِشرة" الصادرة مؤخرًا عن دار "الدار"، يطرح عددًا من المشكلات التي يعانيها المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.
تتكون المجموعة من 19 قصة قصيرة، وتحمل اسم القصة الأولى "ثورة درب عشرة"، والتي تتحدث عن زيارة لأحد الباحثين في منزله الواقع في "درب عشرة" المنسوب لضريح الشيخة عشرة، التى يسرد المؤلف قصتها في عجالة في ثنايا القصة لتفسير اسم الدرب.
ويتناول الكاتب الفساد المالي والإداري في مؤسسة حكومية في قصة "زواج على نفقة الدولة" من خلال أحد الموظفين المستغلين لموقعهم للانتفاع بأموال المؤسسة بشكل غير شرعي، وفي"أنت تريد أن تسمع وأنا أريد أن أتكلم" يمنح القصة جرعة روحية وصوفية من خلال قاض يقع في غرام متهمة فيستقيل للزواج بها وبغيرها، رابطًا هذه الزيجات الشهوانية بخيط صوفي يدفعه للتسلل لزاوية للصلاة حتى شروق الشمس.
يمزج الكاتب في قصصه مثل: "كل هذا القبح بعد ميدان الكوربة"، و"تقاطع شريف"، يمزج بين الواقعية ونوع من الشاعرية أو الصوفية من جهة أخرى.
في غرام متهمة ليستقيل من عمله، وبعد عدة زيجات، وتتناول الفساد المالي والإداري في مؤسسة حكومية مما جعل أحد موظفيها يجعل مصروفات زواج ابنته بالكامل على حساب الشركة من شقة وجهاز العروس ورحلة شهر العسل بل وتعيين عريسها في موقع مرموق بالشركة وقصة "أنت تريد أن تسمع وأنا أريد أن أتكلم" تتحدث عن قاض استقال من عمله بعد أن وقع في غرام متهمة في جنحة ضرب فتزوجها ثم طلقها ثم تزوج أخريات وهو يحاول أن يربط خطاياه برحلة صوفية وجدانية تجعله عقب كل سهرة يتسلل إلى زاوية للصلاة حتى شروق الشمس.
موضوعات مقترحة
وهناك أيضا "وزيرة في منتصف الليل" عن فتاة جامعية تعمل في بار سيئ السمعة لكنها تحتفظ بكبريائها وتستمع إلى نصائح صاحبة البار التى ترسم لها طريقا للنجاح دون أن تتلوث بأجواء العمل في البار.
وقصة "كل هذا القبح بعد ميدان الكوربة؟!" عن مهندس مدني يرى في أشكال وتصميمات المباني معانى لا يدركها الكثيرون وهم يحولون الجمال إلى قبح ومع ذلك ينبهرون بهذا القبح.
وقصة "تقاطع شريف" عن موت أحد الأشخاص على الرصيف في وضح النهار بشارع شريف وسط القاهرة ورغم أن الجميع كانوا يرونه ويعرفون ملامحه إلا أنهم لا يعرفون أي شيء عن شخصيته بالرغم من أنه يسكن في إحدى عمارات المنطقة.
يُذكر أن شمروخ قاص وكاتب صحفي بـ"الأهرام"، كانت قد صدرت له من قبل عدة أعمال، من بينها: رواية "المؤتمر"، و"اعترافات عازب سابقًا"، وغيرها.