أزاح حلمي النمنم وزير الثقافة، الستار عن تمثال فريد الأطرش، بساحة دار الأوبرا المصرية مساء أمس الإثنين، الذي أهدته جمعية محبي فريد الأطرش إلى دار الأوبرا المصرية. وقال وزير الثقافة إن فريد الأطرش، فنان عربى فى المقام الأول، لكنه عاش مصريا لبنانيا، وقدم أنبل وأصدق معانى الأغانى الوطنية التى نسمعها حتى الآن. وأضاف: غنى كثيرا لمصر والأحياء الشعبية، فقد كان مصريا حتى النخاع بقدر ما هو شامى ولبنانى، واستطاع أن يقدم فنا أصيلا، استمر مع الأيام، حتي إن من يشاهد آخر أفلامه مع حسين فهمى وميرفت أمين يؤكد أن هذا الرجل سبق زمانه وجيله، فقد وضع عينيه على الأجيال الجديدة ، ولم يتوقف عند جيل بعينه أو أسماء بعينها. وتابع: كنا نلاحظ النزعة الإنسانية في أغانيه دائما، ويوجد عشاق لفريد الأطرش ليس في الدول العربية فقط بل في شمال إفريقيا، لأنه خرج في زمن لم نسأل فيه عن جنسية أو ديانة الفنان، فقط كنا نسأل عن فنه وإبداعه، وبهذا المعني استمعتنا بفريد الأطرش كما استمتعنا من قبل بأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم. واختتم كلامه قائلا: أحيي هذا المجهود لعشاق فريد الأطرش، الذين عملوا علي صنع هذا التمثال وتقديمه إلي دار الأوبرا المصرية، كما أتوجه بالتحية إلي النحات الفنان محمد ثابت، وأحيي دار الأوبرا المصرية لأنها تحتضن كل هذه التماثيل، لتؤكد أن النحت هو فننا المصري الأصيل، ولم ولن يمنعه أحد عنا لا بالتحريم ولا بالتكفير. حضر إزاحة الستار كل من الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والمستشار محمود لطفي من جمعية محبي فريد الأطرش، كما حضر من الأردن الفنان حازم العبد لله. وقد كرمت الجمعية كلًا من وزير الثقافة، ورئيس دار الأوبرا، لحرصهما علي تكريم الفنانين، ورعاية الفن المصري والعربي.