Close ad

بالصور.. نُقاد يتساءلون زمن الرواية أم الشعر؟ وشاعر لبناني: "العريس تحول إلى خادم في عرسه"

27-11-2016 | 19:24
بالصور نُقاد يتساءلون زمن الرواية أم الشعر؟ وشاعر لبناني العريس تحول إلى خادم في عرسهجانب من ملتقى القاهرة الدولي الرابع للشعر العربي بعنوان "ضرورة الشعر"
منة الله الأبيض
زمن الرواية أم الشعر؟، طرحت الجلسة الأولى من ملتقى القاهرة الدولي الرابع للشعر العربي بعنوان "ضرورة الشعر"، بالمسرح الصغير، بالأوبرا، اليوم الأحد، مناقشة جانبية حول بزوغ الرواية على المشهد الأدبي مقارنة بالشعر، شارك فيها عدد الشعراء والنُقّاد.
موضوعات مقترحة


قال الدكتور جابر عصفور: إننا عندما نقول إننا نعيش في زمن الرواية لا يعني ذلك التقليل من ضرورة الشعر في هذا العالم، باعتبار الشعر هو الحياة، ومن لم يعرف هذا ينبغي أن يذهب إلى طبيب نفسي، بحد قوله.

ورأى "عصفور" أن الذي يجعل الرواية تتصدر المشهد الأدبي، نابع من حدوث مجموعة من الظروف السياسة والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن ازدهار الديمقراطية في أثينا، أدى إلى إزدهار فن المسرح، وكذلك في القرن التاسع عشر في أوروبا صاحب نهوض الطبقة البرجوازية إلى بزوغ فن الرواية.

وفي مصر بعد الاستقلال، اتسعت المدينة واكتمل تأسيس الطبقة الوسطى المصرية، وكان لابد أن تصنع فنونها، فبرز الجرنال والجريدة، وكان لابد أن تنشأ الفنون، فبزغ فن الرواية على الساحة آنذاك، فقد قال نجيب محفوظ للعقاد، إننا نعيش في عصر الصناعة، وهذا العصر يلتزم بالحقائق، لذلك هذا الزمن يحتاج إلى شعرية، خاصة وكانت هي شعرية القص، كما قال أديب نوبل.

واعتبر "صاحب المقال الشهير: زمن الرواية"، أن الشعر باقٍ وضرورة من ضروريات الحياة، ومن لا يتذوق الشعر لا يستطيع أن يتذوق الرواية، وكل ما في الأمر، حول إشكالية زمن الشعر أم الرواية، حدث إعادة في الترتيب كمردود للحركة الاجتماعية والثقافية وليست إرادة فردية.

فيما قال الشاعر محمد عبدالمطلب، إن الدكتور جابر عصفور عندما كتب مقالًا بعنوان "زمن الرواية"، كتبت ردًا على مقاله قلت فيه بأن رواج نوع معين من الأدب لا ينفي أو يلغي ألوان الأدب الأخرى، فالرواية تصور لك العالم كله، بوقائعه وأحاديثه، والشعر يجسد الأحاسيس والمشاعر الإنسانية.

ورأى الشاعر محمد علي شمس الدين من لبنان، إن الرواية فن عظيم لا يجوز مقارنته بالشعر، مشيرًا إلى أن المقارنة بين الشعر والرواية مقارنة مفتعلة، فالشعر فن والرواية فن آخر، كلاهما مهمان وضروريان.

وأشار إلى أن الشعر العربي يتيم، فقد حوّل الحضور والمشاركون في ملتقى للشعر الحديث عن الشعر إلى الحديث عن الرواية والدفاع عنها، وقال: "في عرس الشعر حولتوا العريس إلى خادم".

وقدّم الدكتور أحمد درويش، بحثًا بعنوان "أزمة التلقي الحديث للنص الشعري أمام غلبة الوسائل على الغايات"، فيما ألقى الدكتور محمد فكري الجزار، بحثًا بعنوان "معجم الأرض في شعر محمد عفيفي مطر"، واستعرض الدكتور عبدالناصر حسن، بحثه "حركة الشعر العربي الجديد وانبثاق نموذج الحداثة"، والدكتور عبدالسلام المسدّي، وزير الثقافة التونسي الأسبق، قدّم بحثًا بعنوان "الهوية الشعرية وامتحان التاريخ".



كلمات البحث
اقرأ ايضا: