Close ad

بالصور.. عبد المطلب في "ملتقى القاهرة الدولي للشعر": 30 مشاركًا من المبدعين الشباب وكتّاب "قصيدة النثر"

27-11-2016 | 13:35
بالصور عبد المطلب في ملتقى القاهرة الدولي للشعر  مشاركًا من المبدعين الشباب وكتّاب قصيدة النثرمحمد عبد المطلب
منة الله الأبيض
انطلقت في الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الأحد، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، الشرارة الأولى لـ"ملتقى القاهرة الدولي للشعر"، الدورة الرابعة (27 - 30 من نوفمبر 2016)، تحت شعار "ضرورة الشعر"، وتحمل الدورة اسمي الشاعرين: محمود حسن إسماعيل، ومحمد عفيفي مطر.
موضوعات مقترحة


وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، مقرر الملتقى، إن الملتقى يُعد تعاونًا مصريًا مع العالم كله "الذي جعل يومًا للشعر في كل بقعة من العالم".

وأضاف عبدالمطلب في حفل افتتاح الملتقى أن الشعر هو "فن العربية الأول الذي قيل عنه إنه ديوان العرب، أي الذاكرة التي تحفط أنسابها وحوادثها وكل ما فيه ليدونه التاريخ ويُقدم للأجيال"، موضحًا أن هذا الملتقى يضم 50 شاعرًا مصريًا منهم 30 شاعرًا من الشباب من أصحاب قصيدة النثر ومن القصيدة الرقمية والتفعيلية، و20 من الشعراء الذين يجمعون بين العمودية والتفعيلية، كما يضم 30 باحثًا في النقد والأدب ونصفهم من الشباب أيضًا، كما تشكلت اللجنة العلمية من النساء والشباب.

وتضم اللجنة العلمية كلًا من: الدكتور محمد عبدالمطلب، الدكتور شوكت المصري، الشاعر أحمد سويلم، الشاعرة سلمى فايد، الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، والدكتور عبدالناصر حسن، وغيرهم.

وفي كلمته قال الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي: "إننا حين نلتقي لنتحدث عن ضرورة الشعر، نعبر عن هاجس يلح علينا، ففي القرن الماضي وفي القرن الذي سبقه توالت الاكتشافات العلمية وأصبحت الطبيعة والمجتمع والتاريخ والإنسان والجسد والعقل ساحات مفتوحة للكشف والبحث والتنقيب، وازدهرت الصناعة والتجارة وصار العالم كله شبكة من المصالح المتشابكة المتصارعة، على كل شيء، المال والسياسة والسلطة والدين، ووجد المثقفون الأوروبيون والشعراء بخاصة أنفسهم خارج هذا العالم".

ويتابع: لم يعودوا يعرفون هذا العالم، وأخذوا يتحدثون عن ضياع الحقيقة، ومنهم من أخذ يتحدث بحب أحيانًا وبغضب أحيانًا وعن ضياعه وافتقاده لنفسه التي لم يستطع التعرف عليها، ونحن الآن في وضع شديد، وضع نشعر فيه بالاغتراب.

وأوضح أننا اليوم "نتحدث عن ضرورة الشعر لأننا في أشد الحاجة للشعر، ولأن كل ما في العالم الآن يحاصر الشعر ويخنقه وليس الشعر وحده الذي أصبح وحده محاصرًا بل الحب أيضًا والصداقة واللغة والآمال، ونحن لسنا بعيدين عن هذا العالم فنحن منه وربما كان وضعنا فيه أسوأ؛ لأننا لا نملك حتى الوعي الذي نستطيع تصور ما نحن فيه".

ورأى حجازي أننا "اندفعنا في العودة لماضينا الأسطوري، الذي نراه الآن متجسدًا في النظم المستبدة والعنف الدموي والانتحار الجماعي الذي نعيشه في أنحاء بلادنا في المغرب والشمال".

وقال: "لا ملجأ لنا إلا في الشعر نتخلى فيه عن ما يفرق بيننا ونستعيد علاقتنا الحميمية بالأرض والشجر والسحاب والمطر؛ لأن الشعر وعي كامل واتصال كامل واستغراق حميم".

وألقى الشاعر الفلسطيني الدكتور عز الدين المناصرة كلمة نيابة عن الشعراء العرب المشاركين، استعرض فيها تأثير مصر الثقافي على شقيقاتها من الدول العربية.

من جانبه، رأى الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والقائم بتسيير أعمال "المجلس الأعلى للثقافة"، أن الملتقى "يعد واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية التي تتمحور حول العربية وديوانها؛ حيث تبقى للشعر مكانة خاصة في العالم تسهم في صنع الوعي وتجاوزاته، ويظل الشعراء أجهزة استشعار ومؤشرات البوصلة التي تتحرك نحو المستقبل".

وأشار الحاج إلى أنه "بالرغم من التحديات التي لاقاها الملتقى لاستكماله، فإننا وصلنا محملين بتراث ممتد من الشعر ومتطلعين إلى حضور القصيدة الفاعل".



كلمات البحث
اقرأ ايضا: