قال الفنان آدم حنين: "في أيام الشباب كنت وأبناء جيلي، نحتفي بكل يد تمتد إلينا لتعيننا على مواصلة الطريق، وكنا نعيش في عصر ثقافي وفني مزدهر، ولكننا أيضًا كانت تنقصنا مقومات كثيرة، أصبحت متاحة في وقتنا الحالي، وأتاحت نوافذ عديدة تطل منها تجارب الفنانين الشباب".
موضوعات مقترحة
جاء ذلك مساء اليوم السبت، خلال احتفالية إطلاق مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي لجائزة آدم حنين لفن النحت، التي ترعاها إعلاميًا مؤسسة "الأهرام" الصحفية، برئاسة الكاتب أحمد السيد النجار.
وأضاف حنين أن "فن النحت على وجه التحديد، ربما يحتاج إلى دعم من نوع خاص، بصفته فن الصبر، والتأني، والعزلة في بعض الأحيان، ولكن الفنان يصبر، ولابد أن يكون له هدف، ولو بسيط، يمنحه طاقة تحفيزية على مواصلة الإبداع، ومن هنا جاءت جائزة آدم حنين لفن النحت، التي آمل في أن تضيف إلى المشهد الفني أسماء واعدة، وأفكارًا مبتكرة، وخيالًا جديدًا".
وشكر الفنان آدم حنين، مؤسسة الأهرام، وعلى رأسها الكاتب أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لـ"مبادرته الطيبة بتوفير الرعاية الإعلامية للجائزة".
وأعلنت مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي، جائزة آدم حنين لفن النحت، وفقًا للشروط الآتية: ألا يزيد عمر المتقدم لنيل الجائزة على ٣٥ عامًا. ألا يكون العمل المقدم قد حصل على جوائز أخرى. ولا يحق للمتسابق التقدم بأكثر من عمل. وألا يزيد حجم العمل على نصف متر مكعب.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى؛ خمسين ألف جنية، والجائزة الثانية؛ منحة مجانية للإقامة لمدة أسبوعين والعمل بأتيليه الفنان آدم حنين وتحت إشرافه، وتعرض الأعمال التي تخطت مرحلة الفرز في معرض يقام بمناسبة إعلان الجوائز.
فيما قال المهندس أكرم المجدوب، الأمين العام لمؤسسة آدم حنين، إن المؤسسة "كانت تضع في خطتها عدة أهداف، على رأسها إنشاء متحف يضم أعمال الفنان الكبير آدم حنين، وهو ما تحقق بالفعل، ثم وضعت خطة أخرى ليؤدي المتحف دورًا تنويريًا بالارتقاء بالذائقة العامة من خلال زيارات مدرسية لأبناء المدارس المحيطة، إلى جانب توافد طلاب الكليات الفنية لينهلوا من هذا الزخم الفني الكبير".
وأشار المجدوب إلى أن المؤسسة تشهد "خطوة جديدة وهي إطلاق جائزة في فن النحت للشباب الأقل من ٣٥ عامًا في مصر والعالم العربي، وهو دور ارتأينا القيام به محليًا وعربيًا، وستشهد المرحلة المقبلة خروجًا عن القاهرة، والانطلاق نحو الأقاليم، لتنظيم زيارات متحفية، أو عقد مسابقات وأنشطة تسهم في اكتشاف الموهوبين في الفن والتشكيلي، والعمل على رعايتهم فنيًا، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الثقافة، والجامعات، إلى جانب المؤسسات الأهلية الوطنية."